فرضت شركة آبل حظرًا على استخدام موظفيها لروبوتات الدردشة مثل ChatGPT وجوجل Bard وغيرها من أدوات الذكاء الاصطناعي المبنية على نماذج اللغة الكبيرة LLMs داخل الشركة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن آبل أرسلت مذكرة داخلية للموظفين محذرة إياهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة أثناء العمل في الشركة.
وتخشى آبل من أن اعتماد موظفيها على تلك الأدوات قد يؤدي إلى تسريب بيانات الشركة، مثلما حدث في وقائع مماثلة مع شركات أخرى.
وتعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على تحليل وتخزين كم هائل من البيانات، كما يستند تطورها على المدخلات والبيانات التي يقدمها المستخدمون وطريقة تفاعلهم معها، لذا فإن إقدام أي موظف على إدخال بيانات متعلقة بالعمل لهذه الأدوات، قد يؤدي إلى جعل تلك البيانات على الخوادم، ومتاحة عند طرح أي مستخدم آخر أسئلة بشأنها.
وكانت شركات أخرى مثل أمازون وفيرايزون وسامسونج قد اتخذت قرارات في وقت سابق تحظر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أثناء العمل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأشارت تقارير صحفية أن قرار سامسونج تحديدًا أتي عقب تسريب لبيانات حساسة من داخل الشركة من أحد الموظفين عن طريق الخطأ. وحذرت سامسونج موظفيها من أن مخالفة القواعد الجديدة ستؤدي إلى إجراءات عقابية تصل إلى إنهاء العمل في الشركة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر داخل الشركة، أن آبل تعمل حاليًا على نسخة خاصة بها من تطبيقات الذكاء الاصطناعي للجمهور على غرار التطبيقات التي ذاع صيتها على مدار الأشهر الأخيرة.
وكانت مايكروسوفت قد قدمت للجمهور روبوت الدردشة “بينج” المبني على نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4 بالتعاون مع شركة OpenAI، كما قدمت جوجل أيضًا روبوت Bard، الذي لا يزال في المرحلة التجريبية، في حين لم تقدم آبل حتى الآن أي منتجات مشابهة، في انتظار ما ستقدمه الشركة خلال مؤتمرها القادم للمطورين WWDC 2023.