03:39 م
الخميس 08 فبراير 2024
كتبت-هند عواد:
صعد أديمولا لوكمان بمنتخب بلاده نيجيريا إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، بإحرازه أهداف الفوز في مباراتي دور الـ16 وربع النهائي، هدفين ضد الكاميرون، وهدف ضد أنجولا، وعلى الرغم من أنه ضمن أبرز اللاعبين في صفوف النسور، إلا أنه لم يولد في لاجوس أو أبوجا، إذ أنه نشأ في إنجلترا وذهب إلى المدرسة في جنوب لندن.
وكان تأهل نيجيريا إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، مدعوماً بتشكيلة بريطانية قوية، إذ ولد كالفن باسي في إيطاليا قبل أن ينتقل إلى لندن، حيث عاش سيمي أجايي وأولا آينا ولوكمان.
وهناك الكثير من اللاعبين في كأس الأمم الإفريقية لديهم قصة مماثلة، مثل قائد السنغال كاليدو كوليبالي وسيباستيان هالر نجم ساحل العاج، اللذان ولدا في فرنسا، ومثلهما في فريق الشباب.
ووفقا لصحيفة “ذا أثليتيك”، ولد حوالي ثلث اللاعبين الـ629 المشاركين في بطولة كأس الأمم الإفريقية، خارج القارة السمراء، إذ تضم تشكيلة الرأس الأخضر 25 لاعبا ولدوا في 6 بلدان مختلفة، البرتغال وأيرلندا وسويسرا.
كما أن منتخب الجزائر يضم 14 لاعبا نشأوا في فرنسا، و12 لاعبا في منتخب الكاميرون، وعلى الجانب الآخر، استدعت مصر وجنوب أفريقيا وناميبيا فقط اللاعبين الذين ولدوا في وطنهم.
ويضع الاتحاد المغربي كشافين في مختلف البلدان الأوروبية، واختار المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي 17 لاعبا ولدوا في بلد مختلف لتشكيلته في كأس الأمم الأفريقية، إذ أمضى لاعب خط وسط مانشستر يونايتد المعار سفيان أمرابط وجناح جلطة سراي حكيم زياش، بعض الوقت في منتخب هولندا للشباب.
ونشأ أشرف حكيمي في مدريد ثم سجل ركلة الجزاء الحاسمة عندما أقصى المغرب إسبانيا في كأس العالم 2022 في قطر، وقال الركراكي بعد البطولة: “قبل كأس العالم، كان لدينا الكثير من المشاكل بشأن اللاعبين المولودين في أوروبا واللاعبين غير المولودين في المغرب، وقال الكثير من الصحفيين: لماذا لا نلعب مع لاعبين ولدوا في المغرب؟”.
وأضاف: “اليوم أثبتنا أن كل مغربي هو مغربي، عندما يأتي اللاعب إلى المنتخب الوطني يريد الموت، يريد القتال، كمدرب، ولدت في فرنسا، ولا يمكن لأحد أن يكن في قلبه نفس ما أكنه لبلدي، كما أن الأمر الجيد هو أن اللاعبين يولدون في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، دول لديها ثقافة كرة القدم وقد أنشأنا مزيجًا وأنا سعيد جدًا بذلك، لا أهتم لأنني أكافح حتى لا يكون الأمر متعلقًا بالجنسية، أو بجوازات السفر”.
وقرر الاتحاد الإفريقية لكرة القدم “كاف”، في وقتا سابق، إقامة بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين فقط، وأقيم 7 نسخ منها من انطلاقها عام 2009، آخرها أقيمت في الجزائر قبل 12 شهرا.
وعندما تم الإعلان عن ذلك في البداية، قال عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في ذلك الوقت: “نحن نسعى جاهدين لمنح اللاعبين الأفارقة المحليين إمكانية عرض مواهبهم وقدراتهم، ولكن أيضًا للارتقاء بالمنتخب الوطني إلى مستوى أعلى، في البطولات في أفريقيا، وتعزيز أهميتها”.
وفي نفس السياق، وصل كيفن برينس بواتينج إلى ربع نهائي كأس العالم 2010 مع غانا ولعب ضد أخيه غير الشقيق جيروم، قلب دفاع ألمانيا، في مراحل المجموعات.
اقرأ أيضًا:
“كنت سأعتزل”.. مصير مجهول للاعب الأهلي مع منتخب مصر بقيادة حسام حسن
اجتماع تنسيقي بين اتحاد الكرة وإبراهيم حسن للتجهيز للمرحلة المقبلة
“لن ننساكم”.. الزمالك يحيي ذكرى شهداء الدفاع الجوي