08:06 ص
الجمعة 21 فبراير 2025
كتبت – هند عواد:
كما تجمع مباريات كرة القدم مختلف الطبقات في المجتمع خلف الشاشات بنفس الحماس لتشجيع فرقهم المفضلة، قد يتواجد في الملعب أفراد من نفس الأسرة يلعبون ضد بعضهم البعض، وليس الأمر مقتصرًا على الرجال فقط.
هايدي جابر لاعبة فريق سيدات بيراميدز، وأحمد عبدالرحيم لاعب بتروجيت السابق والمدرب المساعد لفريق سيدات مودرن سبورت، هما ثنائي جمعهما منزل الزوجية وفرّقهما المستطيل الأخضر. ففي مباراة بيراميدز ومودرن سبورت الأخيرة في الدوري المصري للسيدات، كانا خصمين في الملعب.
لكن عندما تعرضت هايدي للإصابة، ذهب زوجها، مدرب الفريق المنافس، إلى مقاعد بدلاء بيراميدز للاطمئنان عليها.
وأجرى مصراوي حوارًا مع هايدي جابر، كشفت فيه كواليس بدايتها في كرة القدم وعلاقتها بزوجها داخل الملعب وخارجه، وكيف انتقلت إلى صفوف بيراميدز قبل ساعة واحدة من غلق القيد.
إلى نص الحوار:
– في البداية، كيف بدأتِ لعب كرة القدم؟ ولماذا اخترتِ هذه الرياضة تحديدًا؟
بدأت منذ 6 سنوات، عندما كان شقيقي يذهب مع والدي -رحمه الله- إلى التدريبات. أحببت كرة القدم، وكنت ألعب مع الأولاد. لم أمارس أي رياضة أخرى قبل كرة القدم، واكتشفت أن لديّ موهبة حقيقية. بعد عام ونصف أو عامين، تواصل أحد الأشخاص مع والدي وطلب منه انضمامي إلى صفوف وادي دجلة. في البداية، لم أكن أعلم بوجود كرة قدم نسائية، وظللت أتدرب مع الأولاد لفترة طويلة.
– أنت من محافظة الشرقية، كيف تقبّلت بيئتكِ فكرة لعبكِ لكرة القدم؟
الناس من حولي لم يتقبلوا الفكرة، لكن عائلتي كانت متفهمة جدًا، والدي كان يوصلني يوميًا من الشرقية إلى القاهرة والعكس للتدريبات، وبعد وفاته أكملت والدتي مسيرته.
– كيف كانت تجربتك مع وادي دجلة؟ وكيف وصلت إلى بيراميدز؟
انضممت إلى وادي دجلة في عمر 8 سنوات، واستمررت مع النادي لمدة 10 سنوات، بدأت من البراعم والناشئات وصولًا إلى الفريق الأول. عندما كنت في فريق الناشئات وعُمري 15 عامًا، انضممت إلى منتخب مصر تحت 17 عامًا وشاركت في تصفيات كأس العالم.
في الفريق الأول، تدربت مع الكابتن محمد كمال ومروة الحواط. بعد ذلك، انتقلت إلى نادي الطيران لفترة قصيرة، ثم انضممت إلى فريق مودرن فيوتشر الذي استمررت معه لمدة عامين ونصف. بعدها، انضممت إلى مركز شباب الأميرية SAK، وهو الفريق الذي انسحب من الدوري قبل بداية الموسم الحالي بيوم واحد.
– ما كواليس انضمامك إلى بيراميدز بعد انسحاب الأميرية؟
بعد انسحاب فريق الأميرية، انتقل عدد من اللاعبات إلى فريق SAK للمشاركة في القسم الثاني، لكنني كنت ضمن 6 لاعبات سُجلن على نظام الاتحاد مع الأميرية قبل تفكك الفريق، في ذلك الوقت، فقدت الأمل في الانضمام إلى أي نادٍ.
عدت إلى الشرقية لزيارة والدتي، حتى تلقيت اتصالًا من بيراميدز للانضمام إلى الفريق، جاء الإداري إلى الشرقية، ووقعت على العقود في الشارع الساعة 11 مساءً، قبل ساعة واحدة فقط من غلق القيد.
– كيف جمعت كرة القدم بينك وبين زوجك؟
عندما انتقلت إلى مركز شباب الأميرية، كان أحمد يعمل في مركز تدريب راع للفريق، علم أنني اللاعبة الجديدة، والأوضاع لم تكن مثالية بالنسبة لي؛ كنت جديدة في الفريق ولم أعرف سوى لاعبتين، تعرفت عليه أثناء التدريبات، وبدأنا نتحدث.
بعدها، أخبرني أنه يريد التقدم لخطبتي، وبالفعل تمت الخطبة ثم الزواج، بعد ذلك، انضممت إلى بيراميدز، وهو أصبح جزءًا من الجهاز الفني لمودرن سبورت.
– كيف تتعاملان مع بعضكما في المنزل قبل المباريات؟
التعامل يكون حازمًا جدًا. حتى قبل الزواج، كنا نتعامل بمهنية أثناء العمل. حاليًا، نحن خصمان، لدرجة أنني لا أعرف أي تفاصيل عن خطته التدريبية قبل المباريات، أحيانًا أعرف معلومات من صديقاتي، لكنه لا يخبرني بشيء.
– أخيرًا، كيف تعاملت معه بعد خسارتك في المباراة السابقة؟
كنت “ناوية ميباتش في البيت”، لكن عندما أصبت، جاء للاطمئنان علي في مقاعد البدلاء. كابتن مروة الحواط طلبت منه ذلك، وهي التي ربتني كرويًا في وادي دجلة، “فسيبته يروح البيت خلاص عشان مصابة ومش هعرف أطبخ”.