محمود الجوهري «موحد القطبين».. محطات لا تنسى من رحلة الجنرال في ذكرى رحيله

تحل اليوم 3 سبتمبر، ذكرى وفاة الأسطورة الراحل محمود الجوهري، مدرب منتخب مصر والأهلي والزمالك السابق، الذي رحل عن عالمنا عام 2012، بعدما حقق العديد من الإنجازات المحلية والقارية، وكان من المدربين الفنيين القلائل الذين نجحوا في قيادة قطبي الكرة المصرية لمنصات التتويج.

ألقاب ونجاح مع الأهلي كلاعب وإصابة أجبرت الجوهري على الاعتزال المبكر

بدأ محمود الجوهري مسيرته كلاعب في صفوف النادي الأهلي، بقطاع الناشئين وهو يبلغ من العمر 18 عامًُا في عام 1955، واستمر داخل جدران القلعة الحمراء حتى عام 1966، حيث أجبرته الإصابة بقطع في الرباط الصليبي على اعتزال كرة القدم مبكرًا، وهو يبلغ من العمر 27 سنة.

وتوج مع النادي الأهلي بلقب الدوري 6 مرات، وكأس مصر في 3 مناسبات، بالإضافة إلى دوري منطقة القاهرة وكأس الجمهورية المتحدة مرة لكل منهما، وتألق في تلك الفترة مع منتخب مصر، حيث حصد لقب كأس الأمم الأفريقية عام 1959، وحصد لقب هداف البطولة.

محمود الجوهري أول من قاد الأهلي والزمالك.. وضع القطبين على عرش أفريقيا

واتجه محمود الجوهري لدخول مجال التدريب، ليكتب تاريخ مختلفًا للكرة المصرية بشكل عام، بعدما قاد النادي الأهلي للتتويج بلقب بطولة أفريقيا للأندية الأبطال للمرة الأولى في تاريخ القلعة الحمراء، عام 1982 عقب الانتصار على حساب أشانتي كوتوكو الغاني، بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين.

وفاز الجوهري أيضًا بلقب كأس مصر مرتين مع النادي الأهلي، بالإضافة إلى لقب كأس الكؤوس الأفريقية عام 1985.

وتقدم محمود الجوهري باستقالته من تدريب النادي الأهلي في يوليو عام 1985، بعد أزمة مع صالح سليم رئيس مجلس إدارة الفريق الأحمر وحسن حمدي المشرف على فريق الكرة، ورغم عودته سريعًا بعد ذلك لكنه رحل مجددًا، ليفاجئ الجميع بتولي تدريب نادي الزمالك الغريم التقليدي للفريق الأحمر عام 1993.

ولم يتوقف الجوهري عن تحقيق الإنجازات، ليكتب فصلًا جديدًا في مسيرته التدريبية، كأول مدير فني يتولى قيادة الأهلي والزمالك في التاريخ، حيث استطاع قيادة الفريق الأبيض لمنصات التتويج القارية، بحصد لقب بطولة أفريقيا للأندية الأبطال عام 1993، عقب التفوق على أشانتي كوتوكو الغاني من جديد بركلات الترجيح، بعد نهاية مواجهتي النهائي بالتعادل السلبي.

الجوهري بطل السوبر مع الزمالك على حساب الأهلي

وضرب الجوهري موعدًا مع فريقه السابق الأهلي في نهائي كأس السوبر الأفريقي بمطلع عام 1994، ليقود الزمالك لإسقاط الفريق الأحمر بهدف نظيف في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، بتسديدة صاروخية من المهاجم أيمن منصور.

ونجح الجوهري خلال مسيرته في توحيد جماهير الأهلي والزمالك، بنجاحه في إسعاد جماهير الفريقين، بالإضافة لمسيرته الخالدة مع منتخب مصر، الذي قاده لنهائيات كأس العالم 1990، وتوج معه بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1998.