10:23 م | الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

محمد النني
أجرى الموقع الرسمي لنادي أرسنال الإنجليزي حوارًا مطولًا مع لاعب الوسط الدولي المصري محمد النني، تحدث خلاله عن مسيرته مع الفريق، كما كشف عن مدى عشقه الكبير للنادي اللندني وجماهيره.
وقال النني خلال حوار المطول مع الموقع الرسمي لنادي أرسنال: «الروح هي كلمة مهمة حقًا لي، وهي الجوع الذي يظهر دائمًا من أجل تقديم المزيد وأقصى ما لديك، والعمل الذي تقوم به، وكل شيء يتعلق بعملك وكيف تقدم كل شيء لديك من أجل الفريق، إن رؤية ما يحتاجه الفريق منك والقدرة على القيام بذلك كله يأتي من روح الفريق».
وأضاف: «إن التضحيات التي يتعين عليك القيام بها كلاعب كرة قدم تتعلق بروح الفريق، ولهذا السبب نحن هنا لجعل كل شيء يعمل معًا كفريق واحد».
وتابع: «لقد جعلني الجميع أشعر بالترحيب منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه هنا، ولكن كان هناك شخصان على وجه الخصوص بذلوا قصارى جهدهم ليجعلوني أشعر وكأنني في بيتي، الأول كان أرسين فينجر منذ وصولي إلى ملعب التدريب، والثاني ميكل أرتيتا».
وأردف: «ما فعله ميكل أيضًا هو التحدث مع وكيل أعمالي، حيث جاء وكيل أعمالي إلى ساحة التدريب لرؤيتي بعد أسبوع أو أسبوعين من مجيئي إلى أرسنال، وكان ميكل يتحدث معه دائمًا، كما أخبر وكيل أعمالي أني لاعب جيد جدًا، وكان يعلم أن وكيلي سوف يخبرني بذلك، وهذا الأمر جعلني سعيدًا حقًا، وأعتقد أن أشياء كهذه تبدو وكأنها جزء من الحمض النووي لأرسنال، إنه أمر لا يصدق».
النني يتحدث عن فترته في الأهلي
وتابع النني: «لقد لعبت مع الأهلي، وهو النادي الأكبر في أفريقيا، حيث انضممت للفريق عندما كنت في السادسة من عمري، والمكان الذي كنت أتدرب فيه وقتها كان يبعد ساعتين عن مدينتي لذا كان علينا السفر إلى هناك لفترة طويلة، لكنها كانت فترة جيدة في حياتي وأحببتها، لقد كانت كرة القدم عاملًا أساسيًا في حياتي، لقد كنت دائمًا لاعب كرة قدم وكانت الكرة هي الرياضة الوحيدة التي أحببناها جميعًا، لقد كنت القائد وكنت ألعب في مركز قلب الدفاع، وبعد ذلك تغير مركزي في الملعب إلى خط الوسط».
وواصل: «أعتقد أن الشيء الرئيسي بالنسبة للإنسان هو أن يحاول التعلم من كل ما يحيط به، فمن الجيد التعرف على الثقافات الأخرى، وتعلم اللغات الأخرى، ومعرفة كيف يفكر الآخرون، لأن كل بلد مختلف عن الآخر، حتى منذ قدومي إلى إنجلترا، تعلمت بعض اللغة الإسبانية من ميكل والمدربين، وكذلك بعض البرتغالية من اللاعبين البرازيليين، من المهم التقاط الأشياء من أشخاص وثقافات مختلفة».
وزاد: «هذا التنوع أمر جيد حقًا، لكن علينا أيضًا أن نحققه معًا، إذا بقيت في مساحتي الخاصة، مع لغتي الخاصة وثقافتي وتفكيري الخاص، فلن يكون ذلك جيدًا لي أو لزملائي في الفريق، لأن الجميع يفكرون بشكل مختلف، من الجيد أن نكون مختلفين، ولكن الشيء الرئيسي هو أن نتذكر ما نقوم به، وكيف نفعل ذلك معًا، أنا أحبهم جميعًا، وأعتقد أن هذا ما يجعلنا أقوى».
واسترسل: «عندما تقدم النصائح للاعبين الشباب، فإنهم يعرفون مدى أهمية ذلك، والشيء الجيد هو أنهم يستمعون، كما أنني أشعر كأنهم كبار بسبب طريقة عملهم وتفكيرهم، ولا يتوقفون عن الاستماع».
النني ومعاناته مع الإصابة
وعن فترة إصابته الطويلة مع الفريق، رد قائلًا: «عندما تعرضت للإصابة، لم أشعر يومًا بأنني بعيد عن الفريق، لقد كانوا رائعين معي، والنادي أيضًا، وقد ساعدني ميكل وجميع المدربين كثيرًا، نحن نعمل كعائلة»
وأكمل: «لهذا السبب، بالنسبة لي، هذا هو النادي الأعظم، حسنًا، أنا ألعب هنا، نعم، لكنني أعدك أنه إذا ذهبت إلى أي مكان آخر فلن أشعر بهذا الشعور العائلي الفريد من نوعه».
وأتم: «العام الماضي كان موسمًا خاصًا حقًا، أقول ذلك مع احترامي لكل السنوات التي أمضيتها هنا، لأن المشجعين كانوا دائمًا جيدين حقًا، لكن العام الماضي كان من الرائع رؤية الفرحة الحقيقية في وجوه الجماهير، وشعرت وقتها أن المشجعين شعروا وكأنهم جزء منا، كما أن ميكل رجل عبقري لأنه أنشأ هذا الرابط بين اللاعبين، والنادي، والمشجعين، أعتقد أنه شيء سحري حقًا».