مباراة فجرت الخلاف.. كيف تسبب «عناد» كولر في سقوط الأهلي أمام صنداونز؟

كشف محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، كواليس جديدة بشأن توتر علاقته مع السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الأسبق للفريق الأحمر، موضحًا تفاصيل الخلافات التي نشبت بينهما خلال فترة العمل المشترك.

وقال محمد رمضان في تصريحات تليفزيونية، إن العلاقة مع كولر لم تبدأ على نحو مريح، موضحًا أن المدرب السويسري كان يتولى معظم الملفات داخل النادي قبل وصوله، وهو ما استدعى تدخل إدارة الأهلي لضبط الأدوار، لافتًا إلى أن محمود الخطيب رئيس النادي، قدّمه لكولر بصفته ممثلًا له ومسؤولًا عن الملفات الإدارية المتعلقة بكرة القدم، بينما يترك للمدرب حرية التعامل الكامل مع الجانب الفني.

محمد رمضان يكشف علاقته بمارسيل كولر في الأهلي

أضاف رمضان أنه عمل منذ اللحظة الأولى على توضيح الحدود بين الطرفين، مؤكدًا أن دوره إداري بالأساس، وأن رأيه الفني يُقدَّم على سبيل الاستشارة فقط، في إطار رؤية النادي طويلة المدى، مُشيرًا إلى أن الأجواء قبل توليه المسؤولية كانت مستقرة للغاية، وأن كولر حقق نتائج استثنائية منذ عام 2000 حتى 2024، وإن لم يكن الأداء الأكثر إمتاعًا، إلا أن الأرقام كانت في صالحه دائمًا.

وتابع المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي: «هذا النجاح الكبير، ربما تسبب في حالة من الاهتزاز لدى كولر مع بداية التعاون بينهما، لتظهر بعد ذلك بوادر عناد في بعض القرارات الفنية، خصوصًا عند مناقشة مشاركة بعض اللاعبين»، مؤكدًا أن هذا الإحساس لم يكن منفردًا، بل كان مشتركًا بينه وبين محمد شوقي وسامي قمصان، فبينما كان الجهاز المعاون يتجه نحو رؤية معينة، كان كولر يتمسك بقراره المختلف، لتزداد الفجوة بمرور الوقت بينه وبين اللاعبين، ما انعكس على النتائج والأداء.

وكشف رمضان أن العلاقة الإنسانية مع كولر كانت هادئة خارج الملعب، لكن داخل بيئة العمل ظهرت خلافات واضحة، بدأت في التحسن، قبل أن تعود للتصاعد مجددًا مع بعض المواقف التي وصفها بالعناد.

محمد رمضان يكشف النقطة الفاصلة لكولر في الأهلي

وتوقف رمضان عند ما وصفه بالنقطة الفاصلة في الأزمة، وهي مباراة الأهلي أمام صنداونز في إياب نصف النهائي، موضحًا أن قرار كولر باللعب بدفاع المنطقة كان محل خلاف كبير، إذ قال إن الفريق قدّم أداءً ممتازًا في الذهاب وتعادل (1-1) في جنوب إفريقيا، وكان الأفضل معظم فترات اللقاء، ولذلك كان يتوقع أن يبدأ الأهلي ضغطًا قويًا في القاهرة، مستفيدًا من الدعم الجماهيري الهائل.

وأضاف أنه رغم المناقشات الواسعة داخل الجهاز الفني، أصر مارسيل كولر على خطته الدفاعية، وهو ما اعتبره رمضان نوعًا من العناد، خاصة أن ظروف المباراة كانت تمنح الأهلي فرصة لفرض أسلوبه منذ البداية، ووصف لحظة الخروج أمام صنداونز، بأنها كانت صدمة كبيرة، خصوصًا أن الهدف جاء في الوقت القاتل وبطريقة غير معتادة.

واختتم رمضان حديثه بالتأكيد أن كرة القدم تُحسم بالأرقام، وأن النتائج قبل تولّيه المنصب كانت مميزة للغاية، معترفًا بأن وجوده قد يكون أثر على المشهد، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الخلافات الفنية كانت حاضرة بقوة في مرحلة الحسم.