02:49 م | الثلاثاء 28 نوفمبر 2023
رونالدو لاعب النصر
«سرق الأضواء في وقت غابت عنه شمس الأهداف»، ولما لا فهو الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو المعروف عنه الحضور الدائم في المباريات والأحداث الكبيرة، لكن اللقطة الأخيرة له أقل ما يقال عنها أنها لقطة بـ«1000» هدف، خاصة بعدما رفض نجم النصر السعودي احتساب ضربة جزاء لصالحه أمام بيرسبوليس الإيراني، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا لنسخة موسم 2023-2024.
وسطر «رونالدو» لنفسه اسمًا ضمن أساطير النبل الكروي، فرغم أن «الدون» لا يجتاح مثل هكذا لقطات كونه علامة بارزة في عالم الساحرة المستديرة إلا أن جعبته لا تزال مليئة بالأحداث المضيئة في ملاعب كرة القدم، فبعدما كان الحكم قد أطلق صافرته معلنًا ضربة جزاء لصالح رونالدو بعد مرور دقيقتين فقط على انطلاق المباراة أمام نظيره الإيراني، إلا أن اللاعب البرتغالي نهض سريعًا وهو يشير للحكم بأصبعه «لا ليست ضربة جزاء».
وبالفعل، ألغى حكم المباراة قراره باحتساب ضربة الجزاء، وذلك بعد الرجوع للعبة عبر تقنية الفيديو، لتسير أحداث اللقاء حتى نهايته على واقع التعادل سلبيًا، ويقطع بعدها رونالدو ورفاقه تذكرة تأهل النصر للأدوار الإقصائية للمرة الخامسة في النسخة الحديثة من دوري أبطال آسيا، وتكون هذه المرة الثالثة التي يتأهل فيها العالمي متصدرًا مجموعته بعد نسختي 2020 و2021، فيما تأهل في 2011 و2019 كوصيف، إذ جمع النصر 13 نقطة من 5 مباريات، وهو أعلى رصيد وصله في دور المجموعات بتاريخ مشاركته.
علي خليل يحرم الزمالك من لقب الدوري بلقطة شبيهة لـ«رونالدو»
لقطة «الدون» ومطالبته للحكم بعدم احتساب ضربة جزاء أعادت للأذهان لقطات بارزة أيضًا، إذ لم يكن اللاعب البرتغالي أول من رفض الاستفادة من قرار تحكيمي خاطئ، بل سبقه نجوم كثر، أبرزهم علي خليل، مهاجم الزمالك الأسبق، والذي حرم فريقه من التتويج بلقب الدوري المصري موسم 1978-1979، حين سدد كرة في مواجهة الإسماعيلي، اخترقت الشباك الجانبية إلى داخل المرمى.
واحتسب الحكم هدفًا للزمالك إلا أن علي خليل أخبره بأن الكرة من خارج الملعب، لتنتهي المواجهة بخسارة الفارس الأبيض بهدف دون رد، والمفارقة أن الأبيض خسر لقب الدوري في ذلك الموسم بفارق نقطة واحدة لصالح الغريم التقليدي الأهلي.
لقطات أخرى بارزة في كرة القدم
كما أن ماجد عبد الله، أسطورة الكرة السعودية، في عام 1985 فقد شهدت مباراة النصر وأُحد، تسديدة من عبد الله عبد ربه، اخترقت الشباك الجانبية لمرمى أحد، واستقرت بجوار القائم، ليعلن الحكم هدفًا للنصر، إلا أن «ماجد» الذي كان قريبًا من الكرة، أبلغ الحكم حينها أنها من خارج الملعب، فتراجع الحكم عن قراره واحتسب ضربة مرمى لفريق أُحد.
نفس الأمر كرره، ميروسلاف كلوزه، أسطورة منتخب ألمانيا، والذي كتب اسمه في سجل نبلاء كرة القدم مرتين، الأولى جاءت في 2004 بالدوري الألماني، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالحه بداعي أن الكرة لمست يد مدافع أرمينيا بيفيلد، لكن كلوزه أبلغ الحكم أن الكرة لم تلمس يد المدافع، وتم إلغاء القرار، وفي 2012، عندما كان محترفًا في لاتسيو الإيطالي، فقد سجل كلوزه هدفًا بيده في مرمى نابولي واحتسبه الحكم، لكن اللاعب أبلغه أن الكرة بيده، ليتم إلغاء الهدف.