08:11 م | السبت 11 مايو 2024
عثمان إبراهيم
لم يكتفِ الأهلى والزمالك بفرض سيطرتهما على الكرة المصرية، وتحقيق الألقاب المحلية، ولكن امتدت بطولاتهما إلى القارة الأفريقية السمراء، ليكتسب قطبا الكرة المصرية شعبية جارفة فى كل أرجاء القارة.
الأهلى سيد الكرة المحلية والأفريقية، صاحب لقب نادى القرن الأفريقى للمائة عام الماضية، ويسير بخطى ناجحة ومتطورة فى القرن الحالى بعد مرور ربعه تقريباً، يسيطر الأهلى على عرش الكرة الأفريقية، بعدما حقق 11 لقباً فى دورى أبطال أفريقيا، معلناً هيمنته الكاملة على أقوى بطولة للأندية على مستوى القارة، كما أنه الأكثر تحقيقاً لبطولة السوبر الأفريقى جامعاً 8 ألقاب.
ويحتوى دولاب بطولات الأهلى القارية على كؤوس لجميع أنواع بطولات الأندية، محققاً لقب كأس الكؤوس الأفريقية 4 مرات، والكونفيدرالية الأفريقية مرة واحدة، بالإضافة للقب الأفروآسيوى الذى كان يجمع بين بطلى قارتى أفريقيا وآسيا.
25 لقباً تزين جدران القلعة الحمراء، حققها جيلاً بعد الآخر، ويسعى لاعبو الجيل الحالى لإضافة المزيد خلال الفترة المقبلة، بدءاً من مواجهة الترجى التونسى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، حيث يبحث المارد الأحمر عن لقبه الثانى عشر، ليعزز رقمه القياسى ومبتعداً عن غريمه التقليدى الزمالك ومازيمبى الكونغولى ولكل منهما 5 ألقاب فى هذه البطولة.
ولن يكون الترجى التونسى لقمة سائغة أمام الأهلى، بعدما قدَّم مشواراً ملحمياً فى النسخة الحالية من دورى أبطال أفريقيا، ونجح فى الإطاحة بفريق صن داونز الجنوب أفريقى، بطل النسخة الأولى من الدورى الأفريقى، محققاً الفوز عليه ذهاباً وإياباً، وسيكون لقاء الأهلى وشقيقه الترجى هو النهائى الثالث الذى يجمع الفريقين فى دورى الأبطال، وحقق كل منهما اللقب على حساب الآخر، وهو الأمر الذى يرفع روح التحدى قبل هذه المواجهة التى ستحسم من تكون له الأفضلية بالمواجهات المباشرة فى نهائى أقوى بطولة للأندية على مستوى قارة أفريقيا.
ويعد الزمالك، الغريم التقليدى والأزلى للنادى الأهلى، هو الأقرب دائماً له على صعيد البطولات فى قارة أفريقيا، بعدما حقق الفارس الأبيض 13 لقباً عبر تاريخه، منها 5 بطولات فى دورى الأبطال، و4 كؤوس سوبر، بينما حقق كأس الكؤوس الأفريقية مرة واحدة، والكونفيدرالية الأفريقية مرة واحدة، والبطولة الأفروآسيوية مرتين.
وحسم الزمالك لقب الكونفيدرالية الأفريقية مرة واحدة، ويسعى لرفع هذه الكأس للمرة الثانية عندما يواجه نهضة بركان المغربى فى نهائى هذه البطولة، سعياً لتحقيق البطولة رقم 14 فى تاريخ الزمالك الحافل على الصعيد القارى.
ومن الصدف السعيدة لنادى الزمالك أنه حقق لقب الكونفيدرالية الوحيد على حساب الفريق ذاته، نهضة بركان، وهو ما يمنح المواجهة طابعاً ثأرياً للفريق المغربى، بينما يسعى الزمالك لتأكيد تفوقه وقدرته على تكرار حصد اللقب للمرة الثانية على حساب نهضة بركان.
وبين سعى الأهلى للقب دورى الأبطال، ورغبة الزمالك فى رفع كأس الكونفيدرالية، ينتظر عشاق القطبين الكبيرين تحقيق الحلم الأكبر بمشاهدة «سوبر القرن» بين أكبر فريقين فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
وسيتحقق الحلم حال فوز الأهلى والزمالك على شقيقيهما الترجى ونهضة بركان على الترتيب، وحينها سيتجدد الموعد بين كبيرى مصر وأفريقيا للقاء فى نهائى قارى جديد، يعيد للأذهان ذكريات سوبر 1994، الذى حسمه الزمالك بهدف أيمن منصور، ونهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2020 وحسمه الأهلى بهدفين مقابل هدف، وأحرز محمد مجدى «أفشة» هدف فوز المارد الأحمر بالضربة القاضية، فهل تتكرر مواجهة القرن بلقاء سوبر بين الأهلى والزمالك؟