سيباستيان هالر.. عائد من الموت يقود بلاده لإنجاز تاريخي

أصبح سيباستيان هالر، مهاجم المنتخب الإيفواري وفريق بروسيا دورتموند، حديث الساعة، بعد قيادته منتخب بلاده للتتويج بكأس الأمم الأفريقية مؤخرا، عقب انتصار المنتخب الإيفواري الثمين على حساب نيجيريا، بنتيجة 2-1، في نهائي البطولة القارية.

فرغم تسجيل صاحب الـ29 عاما، ثنائية فقط خلال في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، التي توج بها المنتخب الإيفواري، إلا أنهما كانا حاسمين في إنجاز بلاده التاريخي في التتويج باللقب الثالث في تاريخه.

جاء ذلك بعدما نجح «هالر» في تسجيل هدفا حاسما لمنتخب بلاده في مرمى الكونغو ديموقراطية في شباك الكونغو ديموقراطية، كان كافيا لحسم تأهل الإيفواريين لنهائي البطولة القارية، كما واصل مهاجم دورتموند نثر سحره الإعجازي في الأرجاء بهدف قاتل لمنتخب بلاده في مرمى نيجيريا حسم تتويجه بأمم أفريقيا.

المثير في الأمر أن «هالر» كان مهددا بالغياب عن البطولة، خاصة بعد غيابه عن جميع مباريات منتخب بلاده في دور المجموعات بسبب الإصابة، حيث ستهل مشاركته من دور الـ 16 أمام السنغال، وأمام منتخب مالي، كبديل، قبل أن يشارك أساسيا في مباراة الكونغو الديمقراطية، وأمام نيجيريا في النهائي.

من عائد من الموت إلى حديث الساعة

معجزة «هالر» لم تكمن في أهداف المؤثرة والحاسمة فقط والتي قادت منتخب بلاده لإنجاز تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معني، خاصة وأن الإيفواريين كانوا قاب قوسين أو أدني من توديع البطولة المقامة على أرضهم مبكرا من دور المجموعات، خاصة بعد تأهلهم كثالث مجموعتهم، بل في إصراره وكفاحه الذي صدم الجميع وأدهش كل من عايش معاناته مع مرض السرطان الذي كاد أن يكتب نهايته.

ففي فبراير من عام 2022، سبق وأن تم تشخيص إصابة مهاجم بروسيا دورتموند بمرض السرطان، وفي عودة أسطورية لم يكن يتخيلها أشد المتفائلين، عاد اللاعب من جديد للمشاركة في تدريبات فريقه في أكتوبر من عام 2022، أي بعد 3 أشهر من إصابته بالمرض اللعين، وفي فبراير من عام 2024 أي بعد 19 شهرا فقط من تعافيه، يقود بلاده في إنجاز تاريخي لحصد لقب أمم أفريقيا.