اختتم نادي برشلونة عام 2025 بأداء هجومي قوي، مسجلاً 169 هدفًا في جميع المسابقات، مما يؤكد قدرته التهديفية العالية تحت قيادة مدربه هانزي فليك. هذا الأداء المميز يعزز مكانة برشلونة كواحد من أبرز الفرق الهجومية في أوروبا، ويشير إلى تطور ملحوظ في أسلوب لعب الفريق. ويعتبر هذا الرقم الهجومي مؤشرًا هامًا على نجاح المدرب في استغلال إمكانات اللاعبين.
وقد حقق الفريق الكتالوني هذا الإنجاز خلال 60 مباراة لعبها على مدار العام، بمعدل تهديفي مرتفع يعكس الضغط المستمر الذي يضعه برشلونة على دفاعات الخصوم. في الدوري الإسباني تحديدًا، سجل برشلونة 102 هدفًا في 37 مباراة، بمعدل 2.75 هدف في المباراة الواحدة، مما يجعله الهجوم الأقوى في المسابقة. هذا الأداء القوي ساهم بشكل كبير في تتويج برشلونة بلقب الدوري.
حصيلة تهديفية تاريخية لبرشلونة في عام 2025
خلال الفترة الممتدة من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول، واصل برشلونة تألقه الهجومي، حيث سجل 67 هدفًا، بواقع 51 هدفًا في الدوري الإسباني، و14 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، وهدفين في كأس الملك. وشهد هذا الموسم نتائج مبهرة، أبرزها الفوز بسداسية على فالنسيا وأولمبياكوس، وخماسية أمام ريال بيتيس، ورباعية في شباك أتلتيك بلباو وسيلتا فيغو.
ومن اللافت أن برشلونة تمكن من تسجيل 3 أهداف أو أكثر في 13 مباراة من أصل 25 مباراة لعبها خلال العام. هذا يدل على قدرة الفريق على حسم المباريات بشكل مبكر، والسيطرة على مجريات اللعب. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التكتيكات الهجومية المتنوعة التي يعتمدها المدرب في تحقيق هذه النتائج المميزة.
أما في النصف الأول من عام 2025، فقد شهد الفريق انتصارات كبيرة أخرى، مثل تسجيل 7 أهداف في مرمى فالنسيا، و5 أهداف أمام كل من ريال مدريد وريال بيتيس وبنفيكا. هذه الانتصارات تعكس الاستقرار الفني والبدني الذي يتمتع به الفريق، وقدرته على المنافسة بقوة على جميع الأصعدة.
وتُعد حصيلة 169 هدفًا الأفضل لبرشلونة منذ عام 2016، حين سجل الفريق بقيادة لويس إنريكي 174 هدفًا بمعدل 2.94 هدف في المباراة. هذا يشير إلى أن برشلونة قد استعاد بريقه الهجومي، ويعمل على تقديم أداء أفضل في المستقبل القريب. ويعتبر هذا الإنجاز بمثابة دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني.
نجوم برشلونة يقودون الهجوم
في عام 2025، توزّع العبء التهديفي على عدة لاعبين بارزين، يتقدمهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 42 هدفًا، والبرازيلي رافينيا الذي سجل 35 هدفًا، والإسباني فيران توريس الذي سجل 29 هدفًا، ولاعب الوسط الشاب لامين جمال الذي سجل 25 هدفًا. هذا التوزيع المتوازن للأهداف يعكس قوة الخط الأمامي لبرشلونة، وقدرته على الاعتماد على أكثر من لاعب في تسجيل الأهداف.
ورغم هذه الأرقام القوية، كان بإمكان برشلونة تسجيل المزيد من الأهداف، لولا اصطدام الكرة بالقائم أو العارضة في 36 مناسبة خلال العام. هذا يدل على أن برشلونة كان محظوظًا في بعض المباريات، ولكنه أيضًا كان قريبًا من تسجيل المزيد من الأهداف في مباريات أخرى. ويعكس هذا الأمر مدى خطورة الهجمات التي يشنها الفريق على مرمى الخصوم.
ومن بين هذه الكرات التي اصطدمت بالقائم أو العارضة، سُجّل 17 ارتطامًا خلال الموسم الحالي، منها 15 في الدوري الإسباني واثنين في دوري الأبطال. هذا يشير إلى أن برشلونة كان قريبًا من حسم بعض المباريات بشكل مبكر، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب سوء الحظ.
شهد عام 2025 أيضًا بعض الانتصارات التاريخية لبرشلونة، مثل الفوز على ريال مدريد بنتيجة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني، والفوز على إسبانيول بنتيجة 2-0 في المباراة التي حسمت لقب الدوري الإسباني. هذه الانتصارات ستظل محفورة في ذاكرة جماهير برشلونة، وستشكل مصدر إلهام للاعبين في المستقبل.
مع نهاية عام 2025، يتطلع برشلونة إلى مواصلة تألقه الهجومي، وتحقيق المزيد من الإنجازات في العام القادم. ومن المتوقع أن يعتمد الفريق على نفس التشكيلة الأساسية، مع بعض التعديلات الطفيفة. وسيكون التحدي الأكبر لبرشلونة هو الحفاظ على هذا المستوى العالي من الأداء، والتغلب على المنافسين الأقوياء في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. ومن المهم متابعة أداء الفريق في المباريات القادمة، وتقييم مدى قدرته على تحقيق أهدافه.
