06:23 ص | الإثنين 24 أبريل 2023
بطاطا الكوتش مع مروان عطية
فجر محمد أحمد حسن الشهير بـ«بطاطا الكوتش»، لاعب ومدرب فريق المعمورة السابق وصاحب الفضل الأول في اكتشاف مروان عطية، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، العديد من المفاجآت الكبيرة حول مسيرة لاعب المارد الأحمر الشاب، كما كشف بدوره عن بعض الأمور الخاصة في حياة صاحب الـ24 عاما، التي كانت كفيلة بإنهاء مسيرته في الملاعب مبكرا، كما روى قصة كفاح نجم الأحمر حتى وصل إلى مرحلة التألق.
قال «الكوتش» في تصريحات خاصة لـ«الوطن سبورت»: «مسيرة مروان عطية مرت بالعديد من المنعطفات الدراماتيكية الصعبة، التي كانت كفيلة بإنهاء مسيرته في الملاعب مبكرا، لكنها كشفت في الوقت ذاته عن موهبة لا مثيل لها، وشخصية فولاذية في الوقت ذاته».
موهبة مروان عطية
وأضاف: «قصة اكتشاف مروان بدأت عندما كنت أتولى تدريب فريق الناشئين بنادي المعمورة مواليد 98، حيث واجهت وقتها فريق النوبي السكندري، ونجحت وقتها في تحقيق الانتصار على النوبي بنتيجة 6-3، لكن ما أذهلني ولفت نظري خلال تلك المواجهة هو مروان عطية، اندهشت كثيرا من موهبته.. فكيف للاعب وسط أن ينجح في تسجيل 3 أهداف في شباك فريقي بتلك السرعة؟!».
وتابع: «على الفور تحدثت مع مدربه وقتها محمود خليل، وطلبت منه ضم اللاعب، ليخبرني بأنه ليس لديه مشكلة في رحيل اللاعب، وأنه يتعين علي فقط الحصول على موافقة اللاعب أولا، وبالفعل حصلت على موافقة اللاعب بعد موافقتي على شرطه الوحيد للانضمام لفريقي وهو موافقة نادي المعمورة على رحيله حال تلقيه عرضا للانضمام لصفوف الاتحاد السكندري مستقبلا، خاصة وأنه كان يعشق الاتحاد ورحل عن صفوف فريق الناشئين به بعمر صغير وكان يمني نفسه بالعودة من جديد، وبالفعل وافقت على شرطه ووعدته أنني لن أكون أنا أو أي من أعضاء مجلس إدارة المعمورة عائقا في انتقاله للاتحاد».
وواصل: «مروان قضى معي 3 سنوات في مرحلة الناشئين من عمر الـ13 عاما وحتى الـ 16 ولم يتم تصعيده ولو لمرة واحدة للفريق الأول بنادي المعمورة رغم أن فريق الناشئين بنادي المعمورة مواليد 98 ضمن الأقوى في الإسكندرية على الإطلاق، وكان اللاعب يتميز بالتسديدات الصاروخية، وتغيير الملعب بصورة رائعة وغير عادية».
تنفيذ الوعد
وأردف: «في هذا التوقيت لم يملك الاتحاد فريقا من مواليد 98، وفي الوقت الذي اتخذت فيه إدارة الاتحاد قرارا بتكوين هذا الفريق، خاضوا ضد فريقي مباراة ودية، ونال فريقي إعجابهم كثيرا، ووقع اختيار كابتن «خطورة» مدرب فريق الناشئين بنادي الاتحاد وقتها على 9 لاعبين دفعة واحدة مقابل 15 ألف قبل أن يتم تخفيض المبلغ في النهاية إلى 5 آلاف فقط، قبل أن يطلب نادي الاتحاد من اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار أن يحصلوا على الاستغناء الخاص بهم من نادي المعمورة بدون مقابل، لكننا رفضنا ذلك رفضا قاطعا، ولم أوافق أنا، وأعضاء مجلس إدارة نادي المعمورة سوى على رحيل مروان عطية، وبالفعل أعطيناه الاستغناء الخاص به بدون مقابل من أجل تحقيق حلمه بالعودة لنادي الاتحاد من جديد، خاصة بعدما قطعت وعدا للاعب».
حلم مروان يتحقق
وزاد: «بالفعل انضم اللاعب للاتحاد ولعب رفقة مختلف الفئات السنية بالنادي السكندري حتى وصل للفريق تحت 21 عاما، وكان قاب قوسين أو أدني من الرحيل عن الفريق، خاصة وأنه يحصل على أي فرصة للتصعيد مع الفريق الأول، لكنني كان دائم الدعم والمساندة له، وطالبته بالقتال حتى تحقيق حلمه، وفي الوقت الذي كان قريبا فيه من الرحيل، تولى طلعت يوسف المسؤولية الفنية للفريق الأول بنادي الاتحاد وطلب عقد مباراة ودية مع بين الفريق الأول وفريق الشباب تحت 21 عاما من أجل انتقاء أفضل العناصر بفريق الشباب، وبالفعل لم يقع اختياره سوى على مروان عطية من فريق الشباب».
ألم ومعاناة
واستكمل «الكوتش»: «مروان عانى من عديد الظروف الصعبة والتي كانت كفيلة بإنهاء مسيرته في وقت مبكرا، خاصة أنه من أسرة بسيطة ليست ميسورة الحال، وعلى الرغم من ذلك كان يقاتل ويأتي للتدريب بالإسكندرية رأسا من محل إقامته ومسكنه في كفر الدوار من أجل تحقيق حلمه أن يصبح لاعبا كبيرا كما أراد، وكان في بعض الأحيان يقترض مني المال من أجل أن يأتي التدريب في اليوم التالي، وحتى في أصعب الأوقات في السنة بفصل الشتاء، وفي الوقت الذي لم يكن يأتي فيه لاعبو الفريق من زملائه القاطنين بالأسكندرية التدريب، كان هو الوحيد المتلزم في المجيء رغم ظروفه الصعبة وبعد محله سكنه».
وأوضح: «مروان عطية كان يعشق الأهلي منذ الصغر بشكل جنوني، وكان يطلب مني اصطحابه لمباريات الأهلي، وتذكار المباريات التي كانت تلعب في برج العرب، وكان حريصا على حضور تلك المواجهات بشكل مستمر».
وأتم: «مروان عطية دائم التواصل معي حتى الآن، ودائما ما يطلب مني المشورة في بعض الأمور التي تخصه، كما يطلب مني رأيي في مستواه بعد المباريات التي يخوضها مع الفريق، هو لاعب عظيم وتنبأت له هذا الشأن منذ الصغر، لاسيما أنه كان يتميز بإمكانيات كبيرة عن غيره من أقرانه منذ الصغر بمسافات كبيرة، وأتوقع أن يحترف في أقوى دوريات العالم خلال عام ونصف، أو عامين على أقل تقدير».