كتب- وائل توفيق:
تجمعنا بأذربيجان علاقات ود تتنوع ما بين التجارة والصناعة والدبلوماسية تتفرق ما بين مجالات البناء والأدوية والتعدين وغيرهم. منذ أيام، أعاد تنافس ودود بين عبد الله عمرو وعلي جهانجيروف في “فانتازي” الدوري الإنجليزي، التأكيد على اتفاقنا وتشابهنا في “المزاج” الذي لا يقل أهمية عن الدبلوماسية وشئون السياسية.
عبد الله عمرو علي جهانجيروف اختارا فانتازي للمنافسة دون قصد، كان مزاجهما واحد، مثلما يتشابه الشعبين، في حب لعبة الطاولة، وكرة القدم، والشطرنج ورياضات الكاراتيه، والمصارعة، والموسيقا والتصوف والشعر والزراعة والفن الشعبي، حتى التقارب في صنوف الطعام واشتهاء الجرجير والبصل الأخضر والنعناع والكزبرة والشبت والريحان والبقدونس والتوم، حتى الاتفاق على الشاي كمشروب شهير بين مواطني الشعبين.
يوم 28 مايو 2023، كان علي جهانجيروف في حانة رياضية بأذربيجان يتابع مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي 38، ويراقب النقاط التي يحققها لاعبوه في تشكيله الخاص بفانتازي، لكن عينه الأخرى كانت تراقب عبد الله عمرو الذي كان أيضًا في القاهرة يراقب تشكيله ونقاط اللاعبين وجهانجيروف، وبانتهاء اليوم، حصل الأذربيجاني على المركز الأول (2776 نقطة) بعد التنافس مع ما يزيد عن 11 مليون لاعب فانتازي حول العالم، وأبرزهم المصري عبد الله عمرو الذي حصل على المركز الثاني (2771 نقطة) بفارق 5 نقاط.
التقينا بعبد الله عمرو، ليروي لنا رحلته طوال الموسم بفانتازي الدوري الإنجليزي، ويقربنا من كواليس قلقه وتوتره وتحفزه في الجولات الـ 38 وصولا لليوم الحاسم الأخير. وكان لنا معه هذا الحوار:
وصف الأذربيجاني جهانجيروف في حوار مع الموقع الرسمي فانتازي الدوري الإنجليزي شعوره بالتوتر والقلق في الجولة الأخيرة من حيث متابعته لتشكيلك واختياراتك، وظنه في إحدى اللحظات أنك ستخطف المركز الأول.. صف لنا شعورك في الجولة الأخيرة ومراقبتك للاعبين وللنقاط وهل تابعت جهانجيروف؟
قبل بداية الجولة الأخيرة 38 بالدوري الإنجليزي، كنت في المركز الثالث، والفرق بيني وبين المركز الأول 20 نقطة، والمركز الثاني يسبقني بنقطتين، وكنت متقدمًا على المركز الرابع بنقطة.
تملكني القلق للحفاظ على مركزي خاصة من اللاعبين أصحاب المراكز، الثاني والرابع والخامس، بالإضافة للتسريبات التي حصلت في هذه الجولة حول مشاركة لاعبين مع أنديتهم.
للأسف، اضطررت في تلك الجولة، لعمل سالب أربعة، وهو ما زاد قلقي في البداية، لكن بعد بداية المباريات وانتهاء “الديدلاين”، اكتشفت أن بعض أصحاب هذه المراكز حقق سالب مثلي، وهو ما طمأنني لحد ما.
كما سبب لي نجم توتنهام هاري كين قلقا، من هاجسي أن لايؤدي بشكل جيد ويحقق أرقاما جيدًا يساعدني في تحقيق نقاطا كبيرة،ورغم أن بعض اللاعبين استقروا على اختيار محمد صلاح، لكن هاري كين أحرز هدفا، وهو ما خفف من قلقي.
وبعدما راقبت أصحاب المراكز، الثاني، والرابع، والخامس، قبل بداية الجولة، إلا أنني اتجهت لمراقبة علي جهانجيروف أكثر بعدما بدأت المباريات، وزاد تركيزي على أداؤه، خاصة في ظل تقدمنا بنقاط عن بقية المنافسين.
كان الأذربيجاني في مقهى رياضي على بحر القزوين يتابع المباريات بالجولة الأخيرة ويشعر بالقلق والتوتر والضغط الشديد.. أين كنت في اليوم الأخير؟ وما كان شعورك بعدما انتهت الجولة بوجودك في المركز الثاني؟
أعتقد أن علي محظوظا بوجوده في مكان جميل مثل بحر القزوين في أذربيجان، ورافقه حسن الطالع وربح المركز الأول. وأؤكد أنني سعيد بتحقيقي للمركز الثاني في فانتازي.
وهنا، أود أن أشير، إلى أنني كنت قد حققت المركز الأول بفارق نقطة قبل انتهاء المباريات بحوالي 21 دقيقة، وتقدمت عن علي قبل نزول ويلسون وصناعة محمد صلاح لهدف واستقبال ليستر سيتي لهدف، هذه العوامل تسببت في خسارتي 6 نقاط. ومن المهم أيضًا أن ألفت إلى أن ويلسون لم يكن السبب الوحيد في خسارتي، لأنني حتى بعد مشاركته كنت سأحقق المركز الأول. ما حدث أن استقبال ليستر سيتي لهدف أفقدني نقطة نظافة الشباك “كلين شيت” و نقطتين إضافيتين من بارنيز، حصل عليهم لاعب وست هام، فقدت 3 نقاط، كما أن علي كان قد اختار محمد صلاح “كابتن” فاستفاد بـ 6 نقاط، وأنا استفدت بـ 3 فقط، فخسرت 3 نقاط بارنيز و3 نقاط من محمد صلاح، وبما أنني كنت متقدما عن علي بـ 6 نقاط، فتقدم عني 5 نقاط. لكن رغم ذلك أشعر بالفخر أنني حققت هذا الإنجاز، المركز الثاني على اللعبة عالميًا.
من اللاعبين الذين كانوا حاسمين لك في عدد النقاط الأكبر طوال الموسم؟
هاري كين كان حاسمًا لي طوال مباريات الموسم على عكس نجم مان سيتي إيرلينج هالاند الذي كانت ملكيته مرتفعة ويوجد في غالبية تشكيلات لاعبي فانتازي لذا الاستفادة منه كانت ضعيفة على عكس كين الذي كان ملكيته ضعيفة في بعض الأوقات فحققت منه مكاسب جيدة للغاية.
بدأت الموسم 2022-23 بهاري كين من توتنهام، وجيسوس من أرسنال، ومعهم هالاند، واعتمدت عليهم كبناء وأساس للفريق. وحققت نقاطا جيدة من هاري كين لأنني في كثير من الأحيان اخترته “كابتن” بدلا من هالاند وحقق لي نقاط عادلت أرقام هالاند في كثير من الأوقات، وحماني من الضرر الذي قد يتسبب لي فيه هالاند بسبب تسجيل أو صناعة الأهداف بسبب مليكته العالية أو منحه شارة الكابتن من معظم لاعبي فانتازي.
أؤكد، أن اختياري لهالاند “كابتن” في بعض الأوقات رغم عدم اقتناعي كان حماية فقط بسبب ملكيته المؤثرة التي تجاوزت 200% في بعض الجولات، وفي رأيي، أن وجوده ضروري لأي تشكيل، لأنه سيلحق بك ضررًا إذا لم يكن في تشكيلك. ورغم ذلك في بعض الفترات اخترت لاعبين لفترات معينة تتراوح ما بين 3 لـ 4 جولات من الموسم حسب الأداء أو “الفورمة” مثل ميجيل ألميرون الذي اخترته قبل ارتفاع ملكيته وحققت بسببه نقاطا جيدة، ونفس الحال مع تروسارد وماركوس راشفورد، وغيرهم.
على أي أساس اخترت اللاعبين الذين حسموا لك عدد نقاط مرتفع؟
اعتمدت في اختيارهم على عنصري المشاهدة والمتابعة بدقة وتركز، وحددت اختياري على أساس الأداء أو “الفورمة”، وفي بعض الأحيان على أساس جدول المباريات، لأنه كلما كانت المواجهات سهلة يتحسن أداء الفريق وينعكس ذلك على اللاعب تباعا، لكن الأهم بالنسبة لي هو “الفورمة” قبل الجدول.
وبالنسبة لهاري كين اختياره بالنسبة لي اختيار عاطفي ” مكانش ينفع ألعب من غير هاري كين”.
الموسم عبارة 38 جولة، كل فترة امتلك لاعبين حاسمين، في بعض الأوقات تكون نسبة ملكيتها ضعيفة، أنا لدي حب المخاطرة والمغامرة أو المجازفة وحققت بهم أقصى استفادة وتقدم في الترتيب على اللاعبين في فانتازي، وذلك بعدما نجحت في اختيار لاعبين قبل الآخرين، ومنحهم شارة الكابتن أيضًا، وتواجد معي لاعبين حاسمين كثيرين، فمثلا، اخترت لاعب ليفربول ألكساندر أرنولد كابتن وحقق لي 34 نقطة، وهو ما حصل مع هاري كين، وكانسيلو، وأوقات عديدة اخترت هالاند لأن المخاطرة ليست رابحة في كل وقت، الأهم اختيار الوقت المناسب للمخاطرة في اختيار الكابتن أو اللاعيبة، ووفقت في أوقات كثيرة من الموسم، وخطفت قفزات متتالية.
-هل تابعت مباريات الإعداد التي تخوضها الأندية قبل انطلاق الموسم رسميا، وهل تمثل لك أهمية من حيث العوامل التي تقرر على أساسها اختيار لاعبين بالجولات الأولى؟
بكل تأكيد، تابعتها متابعة مكثفة للغاية، وشاهدت جميع المباريات وراجعت إحصائيات عدد كبير من اللاعبين، وهو ما دفعني لاختيار لاعبين من آرسنال لأنهم قدموا مباريات جيدة، فاخترت جيسوس ومارتنيللي من بداية الموسم، لكن جيسوس أصيب بعد فترة، واحتفظت بمارتينللي للجولة 30، ملكيته لم تكن عالية، فاستفدت منه استفادة كبيرة من حيث نقاط صناعته الأهداف بالإضافة للتسجيل، وبعدما ارتفعت ملكيته قلت الاستفادة منه، ورغم ملكيته العالية في بعض الأوقات حققت منه استفادة كبيرة بسبب وضع معظم اللاعبين له ضمن البدلاء لصعوبة المباراة، لكن كما قلت اعتمادي الأساسي كان على “الفورمة” وليس جدول المباريات، وهو ما حققت منه استفادة كبيرة.
كما شاهدت عدد من اللاعبين في مباريات الإعداد للموسم، اشتريت بعضهم، وانتظرت لمتابعة البقية في المباريات الرسمية. كما ساعدتني هذه المباريات في تكوين وجهة نظر واسعة مبدئيًا عن أداء بقية الأندية من حيث أدءا كل ناد واللاعيبن التي قد تحقق أداء جيدا، واكتشفت أن منهم بعض اللاعبين لم يكونوا على مستوى الطموح، فأحيانا يكون أداء بعض اللاعبين في مباريات قبل الموسم خادع، في المباريات الرسمية ومع ضغط المباريات يقل أدائهم، ولاعبين آخرين لا يأخذون مباريات الإعداد بجدية، وبالتالي يتغير أدائهم في المباريات الرسمية.
بداية الموسم فترة صعبة للغاية، من حيث عدم وجود إحصائيات والوقوف على الأداء النهائي للاعبين، فدائمًا ما تكون ضربة حظ لأن بعض اللاعبين لا تقدم الأداء المطلوب فتضطر لتغييرهم باستخدام خاصية (Wild card) مبكرًا، وهو ما يؤثر عليك على المستوى الطويل.
فترة بداية الموسم، تكون فترة بناء وتكوين وجهة نظر، وبعد أول 5، 6 جولات تستطيع تكوين رؤية جيدة عن الأندية وتختار اللاعبين الجيدين.
بأي قدر من الأهمية يمثل لك جدول مباريات الدوري الإنجليزي في اختيارات اللاعبين من أندية مختلفة؟
جدول الدوري الإنجليزي تكمن أهميته في الاختيارات ببداية الموسم، لعدم وجود عوامل أخرى تعتمد عليها، لذا تكون مهمة للغاية بالأخص للاعبين الأندية المتوسطة، فجدول المباريات السهل يساعدهم على الوصول لأداء جيد “فورمة”، وهي الثابت بالنسبة لي الذي اختار على أساسه اللاعبين.
أحيانا، أتابع بعض اللاعبين الجيدين رغم عدم تسجيلهم أو صناعتهم للأهداف، فانتظر لحين وجود مباريات سهلة بجدول الدوري يساعدني على حصد نقاط جيدة، فأراقب بعيني اللاعبين الجيدين وأحصل عليهم في الوقت المناسب لاعتمد عليهم.
كيف تفكر عندما تختار لاعب بشكل عام؟
لدي اتجاهين، الأول المدي البعيد والثاني المدي القصير، بالنسبة للاتجاه الأول، اعمد لاختيار لاعبين لفترات طويلة من الموسم أمثال، هالاند وكين، هؤلاء بالنسبة لهم لا يهمني وضع جدول المباريات، لأنهم يقدمون أداء جيدًا في غالبية فترات الموسم، إلا لو حصل لهم إصابة أو سبب آخر. والمدى القصير، اختار له لاعبين وأراقب نقاطهم طوال 3 أو 4 مباريات فقط، فإذا لم أحقق عن طريقهم النقاط التي أطمح له أو المرجوة، أغيرهم على الفور.
وإذا قررت مثلا اختيار لاعب مهاجم، أراقب أداءه “فورمته”، وإحصائياته الهجومية ومدى تأثيره على الفريق بشكل عام، وتسديداته ونجاحها من عدمه، والمواقف التي يخلق منها الفرص، وبالنسبة للاعبين المدى القصير، أراقب جدول مبارياتهم في الـ 3، أو 4 جولات التي سأختارهم فيها.
كيف تغيرت استراتيجيتك في اختيار اللاعبين مع تقدم المباريات طوال الموسم؟
الموضوع مرهقا بفظاعة، احتجت لجمع معلومات كبيرة عن اللاعبين، الخصوم، وعمل مقارنات بين اللاعبين، ومشاهدة المباريات، لحين اختيار اللاعبين بعيدًا عن جدول المباريات، الأهم هو “الفورمة” و الإحصائيات، على الغم من أن جدول المباريات يكون مهم في بعض الأحيان، خصوصا للاعبي الفرق المتوسطة، لإنهم لو واجهوا فريقا قويا، لن يكون الجدول مسعفا بالنسبة لهم، وسأخسر عدد من النقاط.
بعد وصولي لأول 100 ألف على العالم، تغيري تفكيري واستراتيجتي، من حيث رؤيتي للاعيبين والتغييرات، خاصة ملكيتي للاعبين بدأت تتشكل من المنطقة التي وصلت إليها، لم التفت للملكية العامة في اللعبة، اتجهت لعمل تنوع لحماية التشكيل الأساسي الذي تعبت في اختياره، وكذلك المخاطرة في اختيار اللاعبين لتحقيق القفزات في النقاط، وهكذا إلى أن وصلت أول مائة لاعب في العالم، ومن ثم المركز الثاني أخيرًا.
الخواص المتاحة في فانتازي، مثل، Bench Boost ، wildcard ، triple captin، على أي أساس تستخدم هذه الخواص، وفي رأيك ما الوقت المناسب لاستخدام كل خاصية؟ وكيف استفدت منها طوال الموسم؟
بالنسبة لأول خاصية (Triple captain)، الأمر مفروغ منه، لا أستخدمها إلا في الأسابيع المزدوجة، لأنه الأضمن في اعتقادي، ولا استخدمها إلا مع لاعب مضمون مشاركته هذه المباريات، ويلعب بشكل أساسي مع ناديه، ولديه استمرارية في صناعة وتسجيل الأهداف وجدول مبارياته المزدوجة جيد ومناسب لتحقيق نقاط كبيرة. أسعى لتحقيق أقصى استفادة من هذه الخاصية، لأنها من أهم الخواص في الموسم كله.
أتذكر، أنني استخدمها مع ماركوس راشفورد لاعب مان يونايتد وجمعت 60 نقطة، واتضح لي في نهاية الموسم أنني حققت نجاحا جيدًا واستغليت استمرارية راشفورد في الأداء الناجح.
أما خاصية (Free Hit )، دائما أفضل استخدما مباريات “البلانك” ، لأن اللاعيبة الأساسية من الممكن أن تكون “بلانك”، فاستغل هذه الخاصية الجولة البلانك، أحضر لاعيبين ستشارك في هذه الجولة، وأحيانا ايضًا تكون مهمة في الأسابيع المزدوجة، أنا استهدف لاعبين للأسابيع المزدوجة مبكرًا، بحيث أدخل هذه الجولات مثلا بـ 8 لاعيبة لديهم مباريات بمستويات سهلة إن أمكن.
وبخصوص خاصية (Wild Card) استخدمها غالبا قبل الجولات المزدوجة الكبيرة بجولة أو اتنين، بهدف استخدام خاصية (Bench Boost)، قبل الجولات المزدوجة الكبيرة أكون قد كونت فريق جيد، وأدخل مثلا بقوام 12 لاعبا لديهم مباريات جيدة، فهذه الخاصية بالنسبة لي إعداد لاستخدام (Bench Boost).
رأيت أنك أجريت 44 انتقالات، كيف تفكر عند إجراء تغيير للاعبين، وهل تهتم بارتفاع وانخفاض الأسعار للاعبين؟
بالنسبة للانتقالات دائما أفضل الصبر في الانتقالات، لا تشغلني ارتفاعات وانخفاضات أسعار اللاعبين، أركز دوما على قيمة الفريق ككل وجودته، رغم أنها قد تكون مؤثرة في بعض الأوقات، لكنها ليست أساسية.
أعتمد على الصبر وأجري التغييرات قبل الديد لاين، تحسبا لأي تغييرات طارئة قد تحدث. الأولوية عندي الفريق، ومن الممكن في الانتقالات أعمل رقم سالب وهذا الموسم كان أقل موسما حققت فيه سالب، ووما ما يكون مدروس، والاستقادة من السالب على المدى البعيد، يكون على لاعب سيفيدني على المستوى البعيد.
هل اعتمدت على لاعبين معينين لم تتخلى عنهم طوال الموسم؟
لم اعتمد على لاعبين معينين طوال الموسم، بسبب التغيرات التي حدثت طوال الموسم، لكن اعتمدت بلا شك على لاعبين لفترة طويلة مثل هاري كين، وهالاند، ومارتينللي اعتمدت عليه 30 جولة، وكذلك تريبييه بداية من الجولة السابعة لنهاية الموسم، وأحيانا صلاح لفترات معينة، ووفقت في اختياره في فترات من الموسم قدم فيها أفضل أداء.
لاحظت أن ناديك المفضل هو أرسنال، ورغم أنك لم تختر منه أي لاعب في الجولة الأخيرة، من اللاعبين الذين اخترتهم من النادي في الموسم؟ وكيف كانت نتائجهم معك؟
استمعت كرويا جدا بآرسنال، اعتمدت على مارتينللي وساكا في معظم الماتشات، من بعد الجولة 17 كان اعتمادي على ساكا، وبن وايت كان مهم للغاية بالنسبة لي، وقتما كان أقل اللاعبين ملكية في دفاع أرسنال، وفي بداية الموسم اخترت رامسديل حار مرمى.
في أخر الجولات، لم اختر منهم أي لاعبين، كان يتبقى لي تبديل واحد فقط، ولم أرغب في عمل سالب، وأردت شراء جيسوس بدلًا من ويلسون الذي خرجت تسريبات أنه لن يشارك في المباراة، لكني لم استطع، لأنني أحضرت بارنيز بدلا من ميتوما لارتفاع ملكية كالوم ويلسون هو ما قد يسبب لي ضرر، توقعت أن ميتوما سيلاقي منافس قوي لذا ستكون المباراة صعبة.
وفي بعض الأوقات طبعا، ساكا كان مهم جدا جدا، وحصلت بسببه على قفزات خرافية. وفي بعض فترات الموسم، انقسم لاعبو فانتازي ما بين، ساكا وكين سواء وجودهم ضمن التشكيلة أو منحهم شارة الكابتن، لكني اخترت ساكا، وجمعت بسبب مجموع نقاط كبيرة جدا، حتى عندما انقسم لاعبو فانتازي ما بين صلاح وساكا، اخترت ساكا أيضًا، ولم يخذلني وحققت عن طريقه نقاط كبيرة.
هل حدث بينك وبين الأذربيجاني جهانجيروف أي تواصل أو مع مسئولين عن فانتازي الدوري الإنجليزي؟ ولو حدث ذلك؟ ماذا دار بينكما؟
توصلت مع علي بعد نهاية الموسم بيومين تقريبا، مدحته وهنأته، ورد علىّ بتهنئة وشكرني وقال إنني واجهت سوء حظ، وكان المفترض أن أفوز بسهولة.
ما المفاجآت التي تعرضت لها خلال الموسم من حيث نتائج المباريات واختيارات المدربين؟
أصعب لحظة عليا، كانت عدم احتساب هدف سولي مارش لاعب برايتون لصالحه في الجولة 27، وهو ما أثر علىّ بسبب خسارتي للنقاط الإضافية التي كان سيحصل عليها لإحرازه الهدف.
بعدما تم احتساب الهدف لصالحه ألغي، وتم احتسابه “أون جول” على لاعب ليدز، ولم تحسب النقط لمارش، لكن نادي برايتون نشر فيديوهات أكدت أن مارش سجل الهدف، ورغم أن مسئولي الدوري الإنجليزي سجلوا الهدف لمارش، لكن النقاط لم تحسب له في فانتازي بسبب القوانين غير المرنة التي تنص على عدم تعديل أي نقاط بعد ساعة من نهاية آخر ماتش في اليوم.
ووقف ذلك حائل بيني وبين اللقب، لإني منحت في الجولة 27 شارة الكابتن لسولي مارش. وفقدت تقريبا من 7 لـ8 نقط، اضربهم في 2، أي من 14 لـ 16: ” فكرة إن الفانتازي محيسبوش النقاط بسبب القوانين، أنا ليا النقاط متحسبتش، ومارش مكانش مع علي في الجولة وتعمدت أشوف الجولة 27 بتاعته، وكان معاه متيوما، وتحسب له 3 نقط بس، وكان اختار كابتن الجولة ميتوما، وكان هياخد 6 نقط، وكنت هفرق عنه 10 نقط، وهعديه وأفوز باللقب، وكانت أصعب لحظة عليا، وزادت صعوبتها في الآخر، وطلع إني مختاج 5 نقط عشان أفوز باللقب”.
أي نادي سبب لك قلقا أو توترا ؟
مان سيتي أكثر نادي سبب لي توتر وقلق، لأن اللاعبين الأساسيين غير مضمونين بسبب علمية التدوير التي يعتمد عليها بيب جوارديولا المدير الفني للفريق. وفي بعض الفترات القليلة حقق لي محرز نقاط جيدة، لكني كنت أخشى الحصول على لاعبين من مان سيتي، ولا أفضل اختيارهم أو شراؤهم، كان لدي قلق بشكل دائم من اختيار لاعبين من مان سيتي، فاستفدت منهم بشكل قليل عكس بقية الفرق.
اقرأ أيضًا:
“اعتمد في البداية على صلاح وهالاند”.. بطل عالم فانتازي يكشف استراتيجيته
المصري كان متقدما.. بطل فانتازي يروي كواليس الدقائق الحاسمة في الجولة الأخيرة
“مصريان ضمن الـ5 الأوائل.. كيف أضاع ويلسون لقب “فانتازي” من عبد الله عمرو؟
بطل فانتازي يكشف سر حصوله على المركز الأول