القصة الكاملة لأزمة المهدي سليمان في الزمالك.. وعلاقة عبد الرؤوف

تفاقمت أزمة الحارس المهدي سليمان داخل نادي الزمالك، بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت بتصريحات فنية وانتهت بعقوبات إدارية وتحقيقات قانونية، لتتحول القصة إلى واحدة من أبرز القضايا داخل القلعة البيضاء في الفترة الأخيرة.

البداية بتصريحات أحمد عبد الرؤوف

انطلقت شرارة الأزمة قبل مواجهة الزمالك أمام زيسكو الزامبي في افتتاح مشوار الفريق ببطولة الكونفدرالية، حين أكد المدير الفني أحمد عبد الرؤوف أن الثنائي محمد صبحي ومحمد عواد هما خياره الأول لحراسة المرمى، في إشارة واضحة إلى تراجع ترتيب المهدي سليمان في حساباته الفنية.

وأكد مصدر داخل الزمالك عقب هذه التصريحات، غاب المهدي سليمان عن المران الأخير قبل المباراة دون الحصول على إذن مسبق، وهو ما اعتبرته إدارة الكرة بالنادي تجاوزًا يستوجب العقوبة، وعلى الفور، تقرر خصم 15% من قيمة عقد الحارس، في رسالة حازمة تؤكد أن الانضباط هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها الفريق.

تصعيد قانوني وتحقيق داخلي

لم تكتفِ الإدارة بالعقوبة المالية، بل قررت إحالة المهدي سليمان إلى التحقيق أمام الشؤون القانونية بالنادي، في خطوة تهدف إلى فرض الانضباط ومنع تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً، خصوصًا مع اقتراب مواجهات حاسمة في البطولات الأفريقية.

موقف اللاعب ورد فعله

بحسب مصادر داخل النادي، فإن المهدي سليمان عبّر عن استيائه خلال حديث جمعه بالمدير الفني في المران قبل الأخير لمباراة كايزر تشيفز، حيث قال صراحة: «طالما أنا الحارس الثالث، استبعدني أفضل»، في إشارة إلى شعوره بالتهميش.

وبعد استبعاده من قائمة الفريق التي سافرت إلى جنوب أفريقيا، غاب المهدي عن المران الذي سبق السفر، ما عزز من موقف الإدارة في اتخاذ إجراءات صارمة بحقه، ومع ذلك، عاد الحارس للمشاركة في التدريبات بشكل طبيعي، منتظرًا التحقيق الرسمي، على أمل أن يتم تخفيف العقوبة المفروضة عليه.