01:27 م | الأحد 11 يونيو 2023
تتويج مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا
لكل مجتهد «دوري أبطال أوروبا»، هذا ما استحقه الإسباني بيب جوارديولا وكتيبته في مانشستر سيتي، ليكلل موسما من القتال المستمر على جميع الألقاب، ويرفع اللقب الأهم في تاريخ النادي، بجلب أول كأس أبطال إلى سجل الفريق السماوي، ويحصد الذهب على حساب إنتر ميلان، في مباراة دراماتيكية تحت عنوان «تلعب ولا تكسب».
ليلى لا تنسى في تاريخ مانشستر سيتي
منذ عام 2008، يبحث مانشستر سيتي عن اللقب الذي يليق بالطفرة التي حققها الفريق صاحب التاريخ الحديث، ورغم أن الجميع كان يتحدث عن قوته بعد النقلة النوعية والانتفاضة الكاملة التي حققها، ليصبح النموذج الأول للتطوير والتخطيط والمضي قدمًا بثبات، حتى أصبح صاحب الذهب مانشستر سيتي، لأول مرة في تاريخه تحت قيادة المخضرم الإسباني بيب جوارديولا، بتحقيق لقب التشامبيونزليج، لكنه ليس اللقب الأوروبي الأول، إذ سبق وحقق كأس الكؤوس الأوروبي عام 1970.
جوارديولا قائد ثورة مانشستر سيتي، على مدار 6 سنوات حاول الحصول على اللقب، قبل أن يفعلها أخيرًا للمرة الأولى مع السيتي، وبعد غياب 12 عامًا على مستوى تاريخه التدريبي، إذ حقق البطولة في آخر مناسبة عندما كان مدربًا لبرشلونة عام 2011، وعلى مدار تاريخه بالكامل حقق اللقب القاري 3 مرات، أعوام 2009 و2011 و2023.
جوارديولا يسيطر على الأرقام القياسية
أما عن إنجازات جوارديولا الفردية، فبات المدرب الإسباني الأول في التاريخ الذي يحقق الثلاثية التاريخية مرتين مع أندية مختلفة، وذلك بعدما توج بكأس الاتحاد الإنجليزي بالنسخة الحالي، الدوري الممتاز وأخيرًا دوري أبطال أوروبا، وحقق الإنجاز ذاته رفقة برشلونة عام 2009.
وبعد تتويجه باللقب، بات مانشستر سيتي هو النادي رقم 23 الذي حصد بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد التتويج للمرة الأولى في تاريخه، عقب الانتصار على حساب إنتر ميلان الإيطالي، في نهائي البطولة بهدف دون رد، ويعتبر هذا اللقب الثالث للأندية الإنجليزية في آخر 5 نسخ من البطولة القارة، بعد ليفربول وتشيلسي وأخيرًا مانشستر سيتي.
ورغم تخطي عقبة ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الإسباني بيب جوارديولا، كان حريصًا على توجيه رسالة للأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا ممازحًا، بالتأكيد على أنه يقف على بعد 13 لقبًا فقط من الوصول إلى رقم الملكي القياسي في عدد ألقابه بالبطولة: «لا تجعلوهم واثقين للغاية بأنفسهم، نحن على بعد 13 لقبا فقط، نحن قادمون إليهم»، وذلك رغم الفوز على اللوس بلانكوس بنتيجة قاسية 5 أهداف لهدف وحيد، في مجموع المباراتين بالمرحلة قبل النهائية من المسابقة.