11:58 م | الجمعة 10 فبراير 2023
المنتخب السعودي
تمتلك السعودية سجلاً مميزاً في بطولة كأس آسيا، بعدما تُوج الصقور الخضر بثلاثة ألقاب، كثاني أكثر المنتخبات تتويجاً بالبطولة، بالتساوي مع إيران، وخلف المنتخب الياباني بفارق لقب وحيد، حيث ما زال المنتخب السعودي يسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات في البطولة الآسيوية.
وبرز المنتخب السعودى منذ مشاركته الأولى فى كأس آسيا، حيث تُوج باللقب من أول ظهور، في نسخة 1984 والتي أقيمت بسنغافورة، بعدما تصدر مجموعته على حساب المنتخب الكويتي، قبل أن يعبر عقبة إيران في نصف النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يحرز اللقب على حساب الصين بثنائية نظيفة سجلها شايع النفيسة وماجد عبدالله.
وواصل الجيل الذهبي للمنتخب السعودي تألقه، بحصد اللقب الثاني على التوالي، في النسخة التالية على أرض قطر عام 1988.
قصة اللقب الآسيوي الثاني للسعودية
وجاء سيناريو اللقب الثاني للسعودية في كأس الأمم الآسيوية، بسيناريو مشابه لما حدث فى البطولة الأولى، حيث تصدر مجموعته برصيد 6 نقاط أيضاً، على حساب المنتخب الصيني الوصيف، بمشاركة المنتخب الكويتي أيضاً.
وكرر المنتخب السعودي تفوقه على حساب المنتخب الإيراني في نصف النهائي مجدداً، بهدف نظيف سجله ماجد عبدالله، أسطورة منتخب السعودية، لتبتسم ركلات الترجيح لكتيبة الأخضر فى المباراة النهائية، ولكن هذه المرة أمام منتخب كوريا الجنوبية، وذلك فى ظل استمرار تألق الحارس التاريخى محمد الدعيع، الذي أهدى اللقب لمنتخب بلاده، بالتصدى للركلة الخامسة بمساعدة القائم.
ولم يتوقف المنتخب السعودي عن النجاحات في البطولة الآسيوية، حيث واصل أداءه المميز في النسخة الثالثة على التوالي عام 1992 في اليابان، بعدما تصدر مجموعته على حساب المنتخب الصيني بفارق الأهداف.
وتجاوز المنتخب السعودي عقبة نظيره المنتخب الإماراتي في مرحلة نصف النهائي بهدفين دون مقابل، عن طريق فهد الهريفي وسعيد العويران، لكن الحظ لم يبتسم لكتيبة الأخضر، بالخسارة في المباراة النهائية، أمام الكمبيوتر اليابانى صاحب الأرض، الذى انتصر بهدف نظيف سجله تاكويا تاكاجى.
وترك المنتخب السعودي بصمة مميزة في نسخة 1992 رغم خسارة اللقب، بعدما توج نجمه فهد الهريفى بجائزة هداف كأس أمم آسيا، برصيد 3 أهداف، كما كان الصقور الخضر هم الأكثر تهديفاً فى البطولة بـ 8 أهداف، واستقبلت شباكهم 3 أهداف فقط على مدار البطولة، كأفضل دفاع بالتساوى مع منتخب اليابان.
وعاد المنتخب السعودى لرفع اللقب للمرة الثالثة فى تاريخه، في نسخة عام 1996 بالإمارات، رغم البداية المتذبذبة له فى البطولة، باحتلال وصافة المجموعة الثانية، خلف المنتخب الإيرانى، حيث تأهل بصعوبة بفارق الأهداف على حساب المنتخب العراقي.
وظهر المنتخب السعودي بوجهه الحقيقي بداية من دور ربع النهائى، بالإطاحة بمنتخب الصين بنتيجة 4-3، في لقاء شهد تألق نجم السعودية السابق يوسف الثنيان، الذي سجل هدفين فى المباراة.
واستعاد المنتخب السعودي ذكريات أول لقبين له فى كأس آسيا، بوجود الحارس محمد الدعيع، الذى كان البطل الأول فى طريق الأخضر نحو البطولة الثالثة، بعدما تصدي لركلتى ترجيح ضد المنتخب الإيرانى فى الدور نصف النهائى.
وعاد «الدعيع» لوضع بصمته في المباراة النهائية، بالتصدي لركلة ترجيح، ساهمت فى فوز المنتخب السعودي باللقب على حساب أصحاب الأرض المنتخب الإماراتي، ليحصل حامى العرين السعودي على جائزة أحسن حارس مرمى في المسابقة.
وغاب المنتخب السعودي عن منصة التتويج بعد ذلك، لكنه يعد الأكثر وصولاً للمباراة النهائية، بعدما تأهل مجدداً في نسخة 2000 وخسر على يد اليابان للمرة الثانية، قبل أن يثأر من الكمبيوتر الياباني في نسخة 2007، بالانتصار عليه بنتيجة 3-2 في نصف نهائى نسخة 2007، لكن هذا لم يكن كافياً لاستعادة اللقب الذى فقده أمام المنتخب العراقي، بهدف دون رد في المباراة النهائية.
ويمتلك المنتخب السعودي حظوظاً كبيرة مع مدربه الفرنسي هيرفي رينارد، في العودة لمنصة التتويج بالنسخة المقبلة، التي ستقام خلال العام الحالي في قطر، بفضل الجيل المميز الذي يمتلكه الأخضر، بالإضافة لبصمة المدير الفني الفرنسي، وقد ظهر ذلك في منافسات كأس العالم 2022.