05:09 م
الخميس 12 ديسمبر 2024
كتبت-هند عواد:
في الدقيقة 77 من مباراة نهائي كأس مصر 1990، بين المقاولون العرب ومنتخب السويس، تمكن لاعب يدعى أحمد رمضان من خطف أول لقب من المسابقة لذئاب الجيل، وذلك بعد 14 دقيقة من إحراز لاعب منتخب السويس التعادل.
وبعد 34 عاما، تمكن هذا اللاعب من تحقيق إنجاز مصري تاريخي، لم يسبق لأحد أن يحققه، لكن هذه المرة كمدرب لسيدات مسار، الفريق الذي سطر اسمه في تاريخ دوري أبطال أفريقيا للسيدات، بحصد الميدالية البرونزية في المشاركة الأولى له في البطولة، بقيادة مدربه أحمد رمضان لاعب المقاولون العرب الأسبق.
وحرص مصراوي، على إجراء حوار مع أحمد رمضان، تحدث فيه عن بداية مسيرته كلاعب والاتجاه إلى التدريب، وما حققه مع سيدات مسار، إضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل مدرب فريق سيدات في قارة أفريقيا.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. مسيرتك مع المقاولون العرب شهدت إنجازات عدة.. فكيف انتهى مشوارك كلاعب؟
-بدأت في ناشئين المقاولون العرب تحت 12 سنة، ولعبت مع منتخب الناشئين، كنت جيل 86 و87 مع هاني رمزي وإيهاب جلال رحمة الله عليه، وسعفان الصغير وعفت نصار ولعبت مع منتخب مصر الأولمبي، وحصلت على بطولة كأس مصر مع المقاولون 1990، وسجلت هدف الفوز في النهائي ضد منتخب السويس.
-كما أنني لعبت بطولة أفريقيا مع المقاولون العرب وحصلنا على ثاني البطولة العربية، وبعدها تلقيت عرضا من الإمارات، وسافرت ولعبت 8 سنوات ومن الإمارات انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا انتهت مسيرتي، في سن 32 عاما، واتجهت إلى التدريب وذلك لمدة 23 عاما.
لماذا اخترت التدريب بعد الاعتزال؟
-اعتزلت في سن 32 عاما، واتجهت إلى التدريب لأنها كانت رغبتي، وعام 2001 حصلت على رخصة التدريب C من الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، وحصلت على جائزة أحسن مدرب في الكورس، وبعدها حصلت على الرخصتين B و A، كنت حريصا دوما على تطوير نفسي.
ما هو سر اختيارك لتدريب البنات ليس الرجال؟
-البرنامج الذي كنت فيه في أمريكا، كان ناجحا مع الرجال، وفرق البنات لم تكن تؤدي بالشكل المطلوب، لهذا قرروا نقل مجموعة من المدربين الذين يقدمون نتائج جيدة مع الرجال، إلى فرق البنات لتطويرهم، وأنا كنت من ضمن 3 مدربين، وحصلت مع الفريق على بطولة أمريكا 4 مرات.
كيف بدأت مسيرتك التدريبية في مصر؟
-عام 2020 توليت تدريب منتخب مصر الأول للسيدات وتحت 20 عاما، بعدها عدت إلى أمريكا، قبل أن أعود مرة أخرى للعمل في تدريب أكاديمية رايت تو دريم، وتوليت منصب مدير قطاع الناشئين ومدرب الفريق الأول لسيدات توت عنخ آمون (مسار حاليا).
-الفريق كان صاعدا حديثا من دوري الدرجة الثانية، مع الإمكانيات والدعم من الإدارة والمالك، تمكنا من تطوير الفريق، كان لدينا إمكانيات وملاعب وصالات رياضية.
الموسم الأول لم تكن بداية الفريق موقفة.. ما سر التحول في الموسم الثاني وحصد لقب الدوري؟
-لدينا هدف وهو لعب كرة قدم جيدة والتغيير من طباع اللاعبات والعمل على ما ينقص اللاعبات وتطوريهم، وكل ما نركز على تطوير اللاعبات سيتم تحسين المستوى الفردي ثم الجماعي، وهذا الأمر يترتب عليه تحسين النتائج وتحقيق الفوز.
-العام الأول فزنا بكأس مصر ولم نكن جيدين في الدور الأول من الدوري، وحاولنا في الدور الثاني تطوير أنفسنا، وبعد نهاية الدوري، لمدة 6 أشهر نعمل على تطوير اللاعبات، والتركيز على كيفية اللعب ثم الفوز، ليس كيف نفوز الأول، في البداية بالنسبة لنا يأتي اللعب.
قبل استضافة المغرب لدوري أبطال أفريقيا.. مسار لم يكن سيشارك.. فكيف تم الاستعداد للبطولة؟
-قبل السفر إلى المغرب للمشاركة في أفريقيا، لم نلعب سوى مباراتين ونصف في الدوري، بسبب الانسحابات، كما أن هذا لم يكن المستوى الذي كنا سنلعب ضده، وهذا عملنا عليه في التدريبات، شاهدنا مباريات أخصامنا في البطولة وحفظنا طريقة لعبهم، على عكسهم هم كانوا لا يعرفوننا جيدا، وتم العمل على كل هذا قبل السفر، وإذا لم نكن نستعد قبل السفر، لما تمكنا من تنفيذ ما نريد في البطولة.
-من يوم 15 يونيو ونحن نستعد للوسم، حتى بعد عودتنا من بطولة شمال أفريقيا وكنا الثاني، فبالتالي لن نشارك في دوري الأبطال، استمرينا في التدريبات والعمل، على أمل أن نسافر، وإذا لم نشارك، كنا سنبدأ الدوري مستعدين.
-الحمدلله على هذا الإنجاز، نتدرب 5 أيام في الأسبوع، ويوجد هنا عمل احترفي وحياة احترافية للبنات، يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية قبل وبعد الظهر، تجربة مسار مهمة في أفريقيا، ليس مصر فقط، فهي دليل على أننا عندما نضغ مجهود واستثمار ووقت وملاعب، سنصل لهدفنا “العيب مش في البنات في مصر، العيب أننا مش موفرين المناخ المناسب”، للحصول على أفضل ما لديهن.
ترشحت لجائزة أفضل مدرب سيدات في أفريقيا.. كيف ترى الأمر كونك أول مصري يحقق هذا الإنجاز؟
-الحمدلله أنني من ضمن ثلاثة مدربين مرشحين للأفضل، ويوم 16 سنسافر أنا وحبيبة صبري حارسة مسار، سعيد جدا بهذا الأمر، وهذا مجهود جهاز كامل ولاعبات، وأن يكون مسار موجودا في 4 جوائز أفريقية من الكاف، في بطولة كنا لن نلعب فيها، شيء يؤخذ كمثال لكثير من المدربين، وأن العمل لا يجب أن يتوقف حتى لو لم يحقق الهدف، الدوام على العمل والإخلاص والاستمرار وأنت لا تعمل موعد المكافأة، لهذا أقول للمدربين لا تستعجلون، فقط استمروا مع اللاعبات واخصلوا في عملكم وهذا لن يذهب هباءً.
بما أنك توليت تدريب منتخب مصر.. ماذا تحتاج الكرة النسائية؟
-تدرب منتخب مصر لمدة شهرين وقدرنا أن نقدم مباراتين جيدتين، وفزنا على لبنان 3-0، لكن مصر تحتاج إلى ملاعب ودعم ومدربين وقطاع ناشئات جيد ومرتبات جيدة للمدربين واللاعبات، كذلك وجود مسابقة ناشئات بها مستوى متقارب، نحتاج تعليم أكثر وأن تبدأ اللاعبات مبكرا ويكون هناك تدريب من سن صغير.
-الكرة المصرية تحتاج الدعم المادي من الاتحاد، لأنه سيساعد الأندية على توفير تغذية جيدة وإقامة وملاعب ومرتبات، ودخول الأندية الجماهيرية مثل الأهلي والزمالك، جيد جدا ويعطي الدوري قيمة وتنافس، لكن يجب أن تكون كل الفرق قادرة على التنافس.
كيف يؤثر انسحاب الفرق التي تلعب ضدكم في الدوري عليكم؟
-سيتم احتساب الدوري بفارق الأهداف، قبل المواجهات المباشرة، وانسحاب فريق من أمامي واحتساب النتيجة 2-0، ويذهب هذا الفريق ويلعب ضد المنافس ويخسر 9، هذا يمنح المنافس الأفضلية، كما أننا يكون لدينا برنامج أسبوعي به تمارين وأحمال منظمة، حتى يكون في نهاية الأسبوع مباراة، لهذا عندما يأتي نهاية الأسبوع وبعد نصف ساعة ينسحب الخصم، هذا يربك برنامجنا، ويؤثر علينا من الناحيتين التنافسية والفنية.
-يجب أن تكون الفريق قادرة على التنافس مع بعضها البعض، ومن لم يتمكن من المناسبة، يلعب في مستوى ثاني، لأن الأمر يكون صعب على الأندية واللاعبات، وفي الدور الثاني، سيكون الأمر أفضل لأنه سيتم تقسيم الأندية إلى جزئيين وستكون المستويات متقاربة.
ما هي طموحاتك مع مسار للموسم المقبل؟
-إن شاء نحقق أفريقيا الموسم المقبل، لأننا نريد المشاركة في كأس العالم للأندية، والعام المقبل سيشارك بطل دوري أبطال أفريقيا في كأس العالم وأملنا أن نكون في البطولة.