القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أعرب 35 بالمئة من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن تل أبيب خسرت الحرب أمام حركة حماس في قطاع غزة، وفق نتائج استطلاع للرأي نُشرت مساء الأحد.
وأجرى هذا الاستطلاع قناة “كان” العبرية الرسمية، بالتعاون مع معهد “كنتر” (غير حكومي)، عشية الذكرى السنوية الأولى لبدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وقال 35 بالمئة من الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن بلادهم خسرت في حربها ضد حماس بغزة، بينما اعتبر 27 بالمئة منهم أنها انتصرت، فيما رفض الباقون الإجابة.
وعلى الرغم مرور عام على بدء حربها لإبادة سكان غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وأفاد 61 بالمئة من الإسرائيليين بأنهم فقدوا الشعور بالأمان الشخصي بعد أحداث 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى)، مقابل 39 بالمئة قالوا إنهم ما زالوا يشعرون بالأمان الشخصي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ومثَّلت عملية “طوفان الأقصى”، وفق مسؤولين إسرائيليين، أكبر فشل مخابراتي وعسكري وذلك منذ قيام “دولة” إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
كما أظهر الاستطلاع أن 71 بالمئة من سكان شمالي إسرائيل (قرب الحدود مع لبنان) لا يشعرون بالأمان الشخصي.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة وعنفا، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2044 شخصا وأصابت 9678 منذ بداية القصف المتبادل مع “حزب الله” في 8 أكتوبر 2023، بينهم 1212 قتيلا و3427 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت حربها الواسعة على لبنان في 23 سبتمبر وحتى مساء الأحد.
ويرد “حزب الله” يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وفيما يتعلق بالثقة بالجيش الإسرائيلي، أظهر الاستطلاع أن 41 بالمئة من الإسرائيليين تراجعت ثقتهم بالجيش بعد أحداث 7 أكتوبر، فيما قال 35 بالمئة إن ثقتهم بالجيش تحسنت، بينما رفض الباقون الإجابة عن السؤال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في فلسطين ولبنان وسوريا، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات