وسيم سيف الدين/ الأناضول
قُتل 27 شخصا وأصيب 36 بجروح في سلسلة غارات إسرائيلية على بلدات لبنانية جنوبية، فيما تشهد مدينة بعلبك (شرق) حركة نزوح إثر إنذار بالإخلاء، بالتزامن مع قصف طائرات بدون طيار لسيارات في أطراف العاصمة بيروت.
والأربعاء، شن طيران الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق عدة، أكثفها على بلدة الخيام الحدودية (جنوب)، مع محاولات توغل مستمرة فيها.
وضمن غطاء ناري كثيف استهدفت إسرائيل الخيام منذ الصباح بـ10 غارات أشعلت حرائق، لتغطية محاولات توغل داخل البلدة، مع قصف من مسيّرات ومدفعية ثقيلة وأسلحة رشاشة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة، الأربعاء، في بلدة الصرفند (جنوب)، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي ليل أمس أحد المباني السكنية.
وأوضحت أن القصف “خلف مجزرة بحق مدنيين أبرياء حوالي 15 شهيدا، بينهم الطفل علي حسين خليفة (6 أشهر). وتستمر أعمال الإنقاذ، وأُفيد بوجود امرأتين وطفل تحت الأنقاض”.
وكشف المشهد صباح الأربعاء في حارة صيدا (جنوب) عن دمار كبير جراء غارة إسرائيلية ليل أمس على البلدة استهدفت مبنيين سكنيين، وفق الوكالة.
وأردفت: “واستمرت عمليات الإنقاذ والبحث طوال الليل وحتى ساعات متقدمة من صباح اليوم، لتبلغ الحصيلة النهائية لهذا الاعتداء 10 شهداء و36 جريحا”.
وقالت الوكالة إن غارة إسرائيلية استهدفت ليلا بلدة الغندورية (جنوب)، ما أدى إلى “سقوط شهيدين”، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية صباح الأربعاء غارات على بلدات صفد البطيخ وشقرا و الشعيتية ومجدل زون طيرحرفا والجبين وحانين.
فيما تعرضت أطراف بلدتي اللبونة والناقورة (جنوب) لقصف من بارجة حربية إسرائيلية، وشنت مقاتلات حربية 3 غارات جوية على حي الراهبات بمدينة النبطية، وفق الوكالة.
إنذار بعلبك
وفي مدينة بعلبك (شرق)، كشف رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي بلال رعد أنه “تلقى ظهر اليوم اتصالا هاتفيا على خط المركز الأرضي من متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبا فيه إخلاء أهالي بعلبك ودورس وعين بورضاي”، حسب الوكالة.
وأفادت الوكالة بأن “مدينة بعلبك وبلدتي دورس وعين بورضاي المجاورتين تشهد حركة نزوح كثيفة باتجاه طريقي بعلبك- زحلة وبعلبك- دير الأحمر- عيناتا- الأرز باتجاه الشمال”.
واستدركت: “في حين قرر البعض الصمود في بيته غير آبه بالإنذار، إضافة إلى مَن لا قدرة له على المغادرة، لأنه لا يمتلك الوسيلة ولا القدرة المادية”.
وبعد توجيه إنذاراته بالإخلاء عادة يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية دموية مكثفة، وهو أسلوب يتبعه منذ بدء الحرب على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقبلها خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من عام.
ووفق الوكالة اللبنانية، فإن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة “فان” على طريق عاريا شرق بيروت، مما أدى الى اندلاع النيران فيها.
واستهدفت مسيرة أخرى بصاروخ سيارة “رابيد” في منطقة بشامون جنوب بيروت، إلا أن سائقها نجا من القصف.
كما أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخا سيارة على مفترق عاليه -القماطية شرق بيروت.
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن هذه السيارات ولا مَن كانوا بداخلها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات