إسطنبول / يوسف علي أوغلو / الأناضول
ارتكب الجيش الإسرائيلي، السبت، 23 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق الأربعاء الماضي إلى 61.
جاء ذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 19:15 ت.غ.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات السبت، بقضاءي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، وقضاءي صور وصيدا في محافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق).
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير، وتحليق بالطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، واضرام نار في سيارات وسحقها.
وأسفرت تلك الخروقات اليوم عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، ليرتفع إجمالي الضحايا في لبنان منذ سريان وقف إطلاق النار جراء ذلك إلى قتيلين و10 جرحى.
في قضاء مرجعيون، شنت مسيرة إسرائيلية قصفا على بلدة رب ثلاثين، ما أسفر وفق الوكالة اللبنانية عن سقوط قتيلين وجريحين.
كما سُجل قصف مدفعي إسرائيلي على بلدتي الخيام (3 قذائف) ورب ثلاثين، وباتجاه “مشروع الطيبة”، وهي محطة ضخ مياه تقع في بلدة الطيبة.
ومشطت قوات إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة محيط بلدتي بني حيان ومركبا.
وعلى مدينة مرجعيون مركز القضاء، أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية، واستهدف بالأسلحة الرشاشة عددا من أحياء المدينة منعا للأهالي الذين يسعون إلى تفقد منازلهم وأرزاقهم.
وفي قضاء بنت جبيل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل في بلدة عيترون، حيث رُصدت في بعض مناطق وأحياء البلدة تحركات لآلياته وجنوده الذين أضرموا النار بإحدى السيارات.
كما عمدت دبابة ميركافا إسرائيلية إلى سحق عدد من السيارات، ومحاصرة بعض العائلات في البلدة ذاتها، قبل أن تتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلائهم من البلدة.
وفي عيترون كذلك، رفع جنود إسرائيليون سواتر ترابية في عدد من الطرقات بمحلة مرج العبد، وجرفوا الطرقات بمحلة المطيط بغية تخريبها.
وفي بلدة شقرا، أفاد مواطنون بسماع صوت غارة إسرائيلية عند ساعات الفجر على أطراف البلدة، كما تعرضت المنطقة نفسها لقصف مدفعي متقطع.
وفي مدينة بنت جبيل، مركز القضاء، فتح جنود إسرائيليون من موقعهم بأطراف بلدة مارون الراس نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه سرايا بنت جبيل (المبنى الحكومي المركزي بالمدينة) أثناء قيام عناصر الدرك اللبناني بمعاينة الأضرار فيها.
كما قام الجنود الإسرائيليون المتمركزون في المكان ذاته بعمليات تمشيط بأسلحتهم الرشاشة الثقيلة باتجاه مدينة بنت جبيل لترهيب وإبعاد الأهالي ومنعهم من العودة إلى المدينة.
أيضا، أطلق جنود إسرائيليون نيران رشاشاتهم باتجاه بلدة مارون الراس.
وفي قضاء صور، قصفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة مجدل زون، ما أسفر وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفل.
وفي قضاء صيدا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مرتين على منطقة تبنة في بلدة البيسارية، ما أسفر وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة عن إصابة شخص.
وفي قضاء بعلبك، حلقت مسيرات إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة بعلبك مركز القضاء وبلدات مجاورة لها.
فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة 4 أهداف في جنوب وعمق لبنان، اليوم، بادعاء أنها “تشكل تهديدا” لإسرائيل.
وذكر أن مقاتلة حربية إسرائيلية قصفت سيارة في منطقة لم يحددها بجنوب لبنان، ادعى أن “مسلحين كانوا ينقلون عبرها عتادا عسكريا”.
وأردف أن قوة تابعة له هاجمت عددا من الأشخاص وصفهم بـ”المخربين” بعد وصولهم إلى أحد المباني في منطقة لم يحددها بجنوب لبنان، مدعيا أن القوة “عثرت بعد تفتيش هذا المكان على وسائل قتالية”.
وأكمل الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته الحربية قصفت كذلك ما ادعى أنها “منصات صاروخية في موقع لحزب الله بقضاء صيدا” جنوبي لبنان.
كما أشار إلى أن مسيرة تابعة له هاجمت مركبة عسكرية في مكان لم يحدده في عمق لبنان، بادعاء أنها “كانت تعمل داخل بنية تحتية لإنتاج الصواريخ تابعة لحزب الله”.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
والأربعاء والخميس والجمعة، ارتكب الجيش الإسرائيلي 38 خرقا للاتفاق، وفق رصد الأناضول لإعلانات الجيش الإسرائيلي ووكالة الأنباء اللبنانية.
وأسفرت هذه الخروقات عن إصابة 4 أشخاص بينهم صحفيان، وفق الوكالة اللبنانية، واعتقال 4 آخرين ادعى الجيش الإسرائيلي أنهم من “حزب الله”.
والخميس، أكد الجيش اللبناني خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، بما تضمن “خروقات جوية، واستهدافا للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة”.
ولفت إلى أن قيادته “تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة”، دون تقديم تفاصيل أخرى.
فيما أكد “حزب الله”، الأربعاء الماضي، أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وأيدي مقاتليه على الزناد، مشددا على أن قواته تبقى “على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته”.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ولا تتوفر بعد تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان الوفاء بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات