أيسر العيس/ الأناضول
قالت 3 مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، الخميس، إن 14 أمّا فلسطينية يقضين “عيد الأم” داخل السجون الإسرائيلية بين إجمالي 25 معتقلة لدى إسرائيل يعانين أوضاعا بالغة السوء.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) ومؤسسة الضمير (غير حكومية)، بمناسبة “يوم الأم” الذي تحتفل به بلدان عربية كل 21 مارس/ آذار من كل عام.
وبينت المؤسسات أن “الفترة الأخيرة كانت من أكثر الشهور دموية ووحشية بحق النساء الفلسطينيات، حيث تصاعدت الانتهاكات بشكل ممنهج، لا سيما مع استمرار العدوان الوحشي وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني”.
ووفق البيان “تم تسجيل أعلى معدل اعتقالات للنساء، بعد حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 500 امرأة فلسطينية بينهن أمهات ونساء استخدمن رهائن للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه”.
وذكرت المؤسسات أن “مأساة الأم الفلسطينية تبدأ منذ اللحظة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال منزلها بعنف، غالبا في ساعات الليل المتأخرة، حيث تُنتزع من بين أطفالها تحت تهديد السلاح، وسط صرخات صغارها ومشهد التنكيل المتعمد أمام أعينهم”.
وأوضحت أن “المعاناة تستمر خلال عمليات النقل والتحقيق القاسية، حيث تتعرض للإهانة والتعذيب النفسي والجسدي، كما تمنع سلطات الاحتلال الأسيرات من زيارات الأهالي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية”.
وأشارت المؤسسات إلى أن “الأسيرات يُجبرن على الوقوف لساعات طويلة في ظروف غير إنسانية، ويُحرمن من النوم والطعام، ويواجهن تهديدات مستمرة بالعنف بكافة أشكاله”.
ولفتت إلى أن “العديد من الأسيرات تُحرمن من التحدث مع محاميهن، ما يزيد من معاناتهن ويترك آثارًا طويلة الأمد على صحتهن الجسدية والنفسية”.
وتحتجز إسرائيل الغالبية العظمى من الأسيرات في سجن “الدامون”، الذي يعتبر من أبرز مراكز اعتقال النساء الفلسطينيات، وفق البيان.
وتواجه الأسيرات في هذا السجن ظروفا قاسية، ازدادت صعوبة بشكل كبير بعد 7 أكتوبر 2023، إذ تعرضت الأسيرات لاعتداءات متواصلة، شملت العزل الانفرادي والتنكيل من قبل وحدات القمع، بحسب ما كشف البيان.
ووفق مؤسسات الأسرى، “اضطُرّت العديد من الأسيرات إلى النوم على الأرض في ظل نقص شديد في الملابس والأغطية، والتي تفاقمت مع الطقس البارد، حيث كانت بعض الأسيرات مضطرة لارتداء نفس الملابس التي اعتُقلن بها لفترات طويلة دون تغيير”.
وتُحرم الأسيرات من الأدوية الضرورية لعلاجهن، كما يُعاني بعضهن من تأخير شديد في تقديم العلاج، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهن الصحية، بحسب مؤسسات الأسرى.
وبلغ عدد حالات الاعتقال بين الفلسطينيين في الضّفة الغربية منذ حرب الإبادة على غزة 15 ألفا و640 حالة، تشمل من أبقت إسرائيل على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، فيما لا توجد معطيات عن حالات الاعتقال في غزة، وفق النادي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات