بيروت / الأناضول
قتلت إسرائيل 27 شخصا وأصابت 10 آخرين، الخميس، إثر سلسلة غارات عنيفة على 5 بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان.
يأتي ذلك في اليوم الـ22 من تصعيد إسرائيل عدوانها على قضاء بعلبك، في محافظة بعلبك الهرمل، الذي يعتبره مراقبون “الخزان البشري الرئيسي لحزب الله” في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية عبر سلسلة بيانات، إن غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على قضاء بعلبك أدت إلى مقتل 8 أشخاص ببلدة نبحا، و6 ببلدة مقنة، ومقتل 4 وإصابة 3 ببلدة فلاوى.
وأضافت أن غارات إسرائيلية أخرى أسفرت عن قتيلين و3 مصابين ببلدة بريتال، ومقتل شخصين وإصابة 2 في محلة عمشكي بمدينة بعلبك (مركز القضاء).
بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن غارة إسرائيلية على بلدة الصوانية في قضاء بعلبك أدت إلى مقتل شخص وإصابة 2، فيما أودت غارة أخرى على بلدة يونين في القضاء ذاته بمقتل 4 أشخاص.
وذكرت أن الغارات الإسرائيلية على بلدات نبحا وبريتال ومقنة ويونين استهدفت منازل، دون توضيح ما استهدفته باقي الغارات.
وأوضحت الوكالة أن القتلى الستة في الغارة على مقنة هم أب وأم و4 أطفال.
والتصعيد على بعلبك اليوم يأتي بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لبنان إلى إسرائيل، ضمن مفاوضات بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات “تحت النار”.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك بدعوى استهداف “بنية تحتية لحزب الله”، ما أدى إلى إيقاع مئات القتلى والجرحى.
وتعد بعلبك، مركز هذا القضاء، مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويخشى مسؤولون لبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و558 قتيلا و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات