القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الأربعاء، إنها “أصيبت بالرعب” من إعلان تل أبيب توسيع عدوانها العسكري بقطاع غزة بهدف “الاستيلاء على مناطق واسعة”، كونه يهدد حياة ذويها المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وتساءلت العائلات، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: “هل تقرر التضحية بالمختطفين (الأسرى الإسرائيليين) من أجل الاستيلاء على الأرض؟”.
وقالت: “بدلا من إطلاق سراح الرهائن المنصوص عليهم في الاتفاق وإنهاء الحرب، تقوم الحكومة الإسرائيلية بإرسال مزيد من الجنود إلى غزة للقتال في نفس الأماكن التي قاتلوا فيها مرارا وتكرارا”.
وأضافت: “أصيبت العائلات بالرعب عندما استيقظت هذا الصباح على إعلان وزير الدفاع (يسرائيل كاتس) أن العملية العسكرية في غزة سوف تتوسع للسيطرة على مناطق واسعة”.
وأوضحت العائلات أن “مسؤولية إطلاق سراح الرهائن الـ59 الذين تحتجزهم حركة حماس تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية، وشعورنا الصعب هو أن هذه المهمة أصبحت في أسفل قائمة أولوياتها، وأصبحت مجرد مهمة ثانوية”.
وطالبت العائلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان بالخروج أمام الرأي العام، وتوضيح كيف يساهم العدوان في إعادة الأسرى، وكيف سيتم تجنب تعريضهم للخطر، سواء الأحياء أو من يُخشى فقدان آثارهم.
والأربعاء، أعلنت إسرائيل توسيع عدوانها العسكري على قطاع غزة، بهدف “الاستيلاء على مناطق واسعة سيتم ضمها إلى المناطق الأمنية”، في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين بدعم أمريكي.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن العملية التي أطلق عليها الجيش اسم “شجاعة وسيف” تتوسع في غزة للاستيلاء على مناطق واسعة وضمها إلى إسرائيل.
وزعم كاتس وجود مسلحين وبنية تحتية لهم في المنطقة، وذكر أن العملية تترافق مع إجلاء قسري واسع للفلسطينيين من المناطق المستهدفة.
وخلال الأيام الماضية أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء واسعة النطاق للفلسطينيين خاصة بمدينة رفح جنوب القطاع، وسط تكثيف الغارات الجوية على مناطق متفرقة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين.
ويتزامن هذا التصعيد العسكري مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما فيها الأدوية والمعدات الطبية، ما يُفاقم من الأزمة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو القطاع.
والأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات