الرباط / الأناضول
تظاهر عشرات المغاربة بالعاصمة الرباط، الجمعة، دعما للأطقم الطبية الفلسطينية بغزة، مطالبين “بإطلاق سراح حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان” الذي اعتقلته إسرائيل قبل أسبوع.
الوقفة دعت إليها “مجموعة العمل من أجل فلسطين” (غير حكومية)، وجرت أمام مقر البرلمان المغربي بالرباط.
وأدان المشاركون “استهداف إسرائيل للأطقم الطبية والمستشفيات” في غزة.
ورفعوا لافتات تطالب بضرورة إرسال المساعدات إلى غزة، بالنظر إلى حجم الدمار.
وهتف المشاركون بشعارات تنتقد استهداف إسرائيل الأطباء والمستشفيات، وأخرى منددة باستمرار الإبادة الجماعية في غزة، مثل “تحية مغربية للأطقم الطبية”، و”الصهيوني طغى وتجبر، وبالطوفان غادي يتكسر”.
ونظمت الوقفة تحت شعار: “الدكتور حسام أبو صفية أيقونة الصمود بوجه الصهيونية العالمية”.
وطالب أمين بوزبع منسق “مهنيي الصحة” (غير حكومية) في المغرب، “بالتدخل من أجل حماية الكوادر الصحية والأطباء بغزة من أجل أداء مهامهم النبيلة”.
وفي تصريح للأناضول قال بوزبع، إن “الوقفة تأتي في ظل استهداف إسرائيل مستشفى كمال عدوان، واعتقال كوادره الصحية ومديره، وهو ما يبين الترهيب الممارس ضد هذه الكوادر”.
ولفت إلى أن “الوقفة تهدف للتنديد بالمجازر الصهيونية على غزة، واستهداف المستشفيات والكوادر الطبية”.
وفي خضم المجازر الإسرائيلية المتواصلة شمال غزة، سطع اسم الدكتور أبو صفية، بوصفه رمزا للإنسانية والصمود في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ نحو 15 شهرا.
والسبت الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اعتقال الجيش الإسرائيلي أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال غزة.
وقبل اعتقال أبو صفية، بيوم واحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم أبو صفية.
ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
ومنذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق الشمال التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر الماضي.
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات