رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
شهدت محافظات عدة بالضفة الغربية، الثلاثاء، وقفات في مراكز المدن وأمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تطالب بالإفراج عن جثامين فلسطينيين تحتجزها إسرائيل.
وجاء تنظيم الفعاليات بدعوة من مؤسسات حكومية وأهلية بينها “هيئة شؤون الأسرى” (حكومية)، و”نادي الأسير الفلسطيني” (غير حكومي)، بمناسبة “اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء”.
ونظمت الفعاليات في محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، ورام الله والبيرة وأريحا (وسط)، وجنين وطولكرم وطوباس وقلقيلية وسلفيت (شمال).
ويحيي الفلسطينيون في 27 أغسطس/ آب سنويا “اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب”، الذي أقره مجلس الوزراء في 3 من الشهر نفسه عام 2008، ونظمت الفعاليات الثلاثاء، بالتزامن مع أنشطة أسبوعية تنظم دعما للأسرى.
ورفع مشاركون في الوقفات صور أبنائهم وتوابيت بأسماء فلسطينيين محتجزة جثامينهم، ورددوا هتافات تدعو للضغط على إسرائيل كي تفرج عنها.
وفي كلمته خلال وقفة نظمت أمام مقرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، قال رئيس “هيئة شؤون الأسرى” قدورة فارس، إن إسرائيل “تنتهك (باحتجاز الجثامين) العرف الإنساني الذي يعطي الحق لمن قضى أن يدفن وفق دينه ومعتقده”.
وأضاف: “هذه الدولة المرتبكة (إسرائيل) تلجأ لأبشع الأساليب ظنا منها أنها يمكن أن تبعث الطمأنينة في مجتمعها”.
وتابع فارس أن الجثامين المحتجزة “مصدر وجع لعشرات العائلات الفلسطينية لعدم قدرتها على مواراة فلذات أكبادها الثرى كما ينبغي”.
والأحد، قالت “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين” (غير حكومية)، في بيان، إن إسرائيل كانت تحتجز 103 جثامين في مثل هذا التاريخ (27 أغسطس) من العام الماضي”.
وتابعت: أما اليوم “فيوجد في الثلاجات 142 شهيدا، رغم تحرير جثامين 26 شهيدا خلال العام، إضافة إلى حوالي 256 شهيدا في مقابر الأرقام و75 مفقودا حسب سجلات الحملة الوطنية”.
الحملة أوضحت أن من بين الجثامين المحتجزة 11 أسيرا “استشهدوا في الأسر جراء التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، و14 طفلا لم يتموا الثامنة عشرة من أعمارهم، وامرأة واحدة تضاف إلى 4 نساء أخريات في مقابر الأرقام”.
و”مقابر الأرقام” هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم “أوراق تفاوض مستقبلية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات