الرباط / الأناضول
شارك آلاف المغاربة، مساء الأحد، في وقفات احتجاجية نددت باستئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة فجر الثلاثاء، قتلت إسرائيل 675 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين، معظمهم أطفال ونساء حتى مساء الأحد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وأفاد مراسل الأناضول بتنظيم وقفات احتجاجية بدعوة من هيئات مدنية منها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” و”الجبهة المغربية لدعم فلسطين”.
وأضاف أن هذه الوقفات تم تنظيمها في مدن منها بركان (شمال شرق)، وسيدي بنور والفقيه بنصالح (شمال) وأكادير (وسط) وتازة (شرق).
وردد المحتجون شعارات تطالب بالحرية لفلسطين منها: “ما في حل إلا برحيل المحتل” و”فضيحة دولية جرائم صهيونية” و”شعب الأقصى سير حتى النصر والتحرير”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها: “نندد بالحرب الهمجية الصهيونية في حق أهلنا في غزة”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، كما رفعوا أعلام فلسطين.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وبينما يدعي نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – ارتباط استئناف الإبادة برغبته في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما يعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون الأمر إلى رغبته بتمرير الميزانية، لمنع سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمّكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء الماضي، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وللعام الـ18 تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات