إبراهيم الخازن/ الأناضول
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الاثنين، لنظيره الأمريكي، ماركو روبيو، أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وإعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين دون تهجير.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات بالعاصمة واشنطن، بحسب بيان للخارجية المصرية، على هامش زيارة لعبد العاطي هي الأولى بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أن المباحثات تعتبر الأولى بين الوزيرين.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان ودول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتناول اللقاء “مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود، وأهمية مواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي بصفة دورية على مستوى وزيري الخارجية”.
وتناول الوزيران المصري والأمريكي “الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة منتدى مستقبل مصر الاقتصادي خلال العام الجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، والذى يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر”.
وأعرب الوزير المصري، عن “التطلع للعمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة”، وفق البيان.
وأفاد بيان الخارجية المصرية، أنه “دار نقاش موسع بين الوزيرين بشأن التطورات الإقليمية المتلاحقة فى غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب عبد العاطي عن “تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني”.
وشدد على “أهمية الإسراع في بدء عملية التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي”.
وبشأن السودان، شدد الوزير المصري على “موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة وقف إطلاق النار”.
وتناولت المباحثات التطورات فى سوريا، وشدد الوزير المصري على” ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضى السورية، وأهمية بدء عملية سياسية لا تقصي أيا من مكونات المجتمع السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة”.
وتطرقت المباحثات بين الوزيرين إلى قضية الأمن المائي المصري، وشدد عبد العاطي على “موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لتشغيل سد النهضة ودون الافتئات على حقوق دولتي المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف”.
وتوجد خلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن “سد النهضة” الذي تبنيه الأخيرة على أحد أهم الموارد المائية لنهر النيل، المصدر الرئيسي للمياه في مصر، واتفاقية عنتيبي المتعلقة بتوزيع حصص مياه النيل، والتي ترفضها كل من القاهرة والخرطوم باعتبارها تمس بحصتيهما التاريخية من مياه النهر.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك ومنها التطورات في لبنان وليبيا والقرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر، و”تم الاتفاق على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة”، وفق البيان المصري.
وبدأ عبد العاطي، الأحد، زيارة غير محددة المدة لواشنطن، في وقت تتمسك فيه القاهرة برفض خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات