الرباط/ الأناضول
دعا وزير خارجية مالطا، إيان بورغ، الإثنين، الأطراف الليبية إلى التوافق على الدستور وايجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره المالطي، بالعاصمة الرباط، عقب لقاء جمعهما على هامش زيارة يجريها الأخير إلى الدولة العربية.
وقال بورغ: “نحث أصدقاء الليبيين للتوافق على الدستور وايجاد حل سياسي، ونحثهم على ايجاد حل ليبي”.
وأكد على أهمية استقرار ليبيا على اعتبار موقعها الجغرافي المهم بالمنطقة.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يجد الليبيون حلا لأزمتهم.
وأضاف الوزير المالطي، أن “المنطقة تعرف الكثير من التحديات مثل قضية الهجرة، واستقرار ليبيا أمر مهم للمنطقة”.
من جهته، شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال المؤتمر نفسه، على ضرورة استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي تصريحات بورغ وبوريطة في الوقت الذي تتواصل اجتماعات لجنة “6+6” المكونة من ومجلسي “النواب” و”الأعلى للدولة” والمكلفة بإعداد قوانين تقام وفقها الانتخابات في ليبيا، منذ أكثر من أسبوعين بمدينة بوزنيقة بالمغرب.
وتوصلت لجنة “6+6” الليبية لتفاهمات في ملف قوانين الانتخابات أهمها مسألة ترشح مزدوجي الجنسية لرئاسة البلاد وزيادة مقاعد مجلس النواب ليصل إلى 300 نائب.
وقال مسؤول ليبي للأناضول، الإثنين، إن اجتماعات اللجنة “توصلت لتفاهمات غير مسبوقة في ملف الانتخابات بينها وأهمها مسألة ترشح مزدوجي الجنسية لرئاسة البلاد”.
وفي وقت لاحق الإثنين، يتوقع أن تشهد بوزنيقة المغربية، التوقيع بالأحرف الأولى على المخرجات لجنة “6+6” بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
ولجنة “6+6” مكونة من 6 أعضاء من مجلس النواب ومثلهم من مجلس الدولة (نيابي استشاري) نص على تشكيلها التعديل الـ13 للإعلان الدستوري (دستور مؤقت وضع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011).
ووفق اتفاق المجلسين، كلفت اللجنة بإعداد قوانين انتخابية “توافقية” تجري عبرها انتخابات تحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع عام 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ومن ناحية أخرى، أشار بوريطة، إلى أن مباحثاته مع بورغ شملت على التعاون الدبلوماسي بين البلدين خصوصاً أن مالطا عضو غير دائم بمجلس الأمن خلال عامي (2023 و2024).
وذكر أن المباحثات شملت أيضا تعزيز التعاون الثنائي في عدد من القطاعات بينها الاقتصاد والتجارة والطاقة المتجددة.
وفي وقت سابق الأحد، وصل الوزير بورغ إلى الرباط في زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها خلاها مباحثات مع مسؤولي البلاد حول تعزيز العلاقات الثنائية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات