القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، بتدمير مدن وأحياء ومخيمات فلسطينية شمال الضفة الغربية المحتلة، على شاكلة ما ارتكبه الجيش في قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة عبر منصة “إكس” نشرها سموتريتش، وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف.
وقال: “رسالتنا إلى سكان (مدينة) طولكرم وحي الشويكة (بالمدينة ذاتها) و(مخيمها) نور الشمس (للاجئين) ومدينة قلقيلية، سنحولكم إلى مدن مدمرة كما حصل في قطاع غزة إذا استمر” ما زعم أنه “إرهاب” يمارسونه على المستوطنات.
وتوعد سموتريتش بـ”مواصلة السيطرة على يهودا والسامرة”، وهي التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة.
ومخاطبا مواطني إسرائيل، زعم أنه “إذا سُمح بإقامة دولة فلسطينية فإن مستوطنات الضفة يمكن أن تتعرض لهجوم مماثل للهجوم” الذي شنته فصائل فلسطينية على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وشدد الوزير الإسرائيلي المتطرف على رفضه إقامة الدولة الفلسطينية، قائلا إن ذلك “لن يحدث”.
وخلال اليومين الماضيين أعلنت كل من سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين؛ ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ويقوم حزب “الصهيونية الدينية” على دعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ويعرف عن سموتريتش مواقفه المؤيدة للعنف ضد الفلسطينيين حيث دعا في مارس/آذار 2013 إلى محو بلدة حوارة شمال الضفة الغربية، ولاحقا زعم أنه “لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني”.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وبالتزامن مع الحرب على غزة صعد مستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة، كما وسّع الجيش عملياته ما أدى مقتل 519 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف، واعتقال نحو 8 آلاف و950 إضافة إلى القتلى والجرحى، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من “نظام الأبارتهايد الإسرائيلي”.
وقال المركز (غير حكومي) في بيان: “خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وثقنا نحو 20 حادثة قام خلالها مستوطنون وجنود (إسرائيليون) عبر وسائل مختلفة بطرد رعاة مواش فلسطينيين من مناطق رعي في التلال الواقعة جنوب محافظة الخليل”.
وكشف النقاب عن أنه “منذ 7 أكتوبر 2023، تم تجنيد عدد كبير جدا من المستوطنين المشاركين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في صفوف (الدفاع اللوائي) في الجيش، أو في فرق التأهب وتم تسليحهم بأسلحة عسكرية”.
وتواصل إسرائيل حرب غزة متجاهلة قرارا أمميا يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل لاتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” و”تحسين الوضع الإنساني”، كما تتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات