زين خليل / الأناضول
زعم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الإثنين، أن قطاع غزة “أرض إسرائيلية” وأنه “حان الوقت للعودة إليه والاستيطان فيه”.
يأتي ذلك في تواصل للتصريحات التصعيدية المحرضة على “احتلال دائم” لقطاع غزة من أطراف بالحكومة اليمنية المتطرفة التي تدير إسرائيل حاليا بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومعلقا على تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت التي حذر فيها من “حكم عسكري إسرائيلي” لغزة، قال كرعي لقناة “كان” العبرية الرسمية، إن “غالانت حاول تبرير تصريحاته (تلك) خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الليكود اليوم دون جدوى”.
ولفت إلى أن رافضي موقف غالانت قالوا له خلال الاجتماع: “صحيح أنك لم تقل صراحة إن السلطة الفلسطينية هي من يجب أن تحكم غزة، لكن بدعوتك إلى منح السيطرة لسكان محليين (من غزة) فإنك تريد إيجاد سلطة فلسطينية جديدة”.
وأضاف كرعي أنهم وجهوا أسئلة استنكارية لغالانت، قالوا فيها: “أي محليين تقصد؟ فهل لدينا محبون في غزة، الكل هناك يؤيد حماس؟”.
وزعم وزير الاتصالات أن البديل الوحيد لحكم حماس في غزة هو “حكم عسكري إسرائيلي، وإعادة الاستيطان اليهودي إلى القطاع” مرة أخرى.
ومضى زاعما: “لقد تركنا أرضنا قبل 20 عاما، وحان الوقت الآن لتصحيح هذا العار”.
وفي عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، وتحت وقع الخسائر العسكرية المتلاحقة، انسحبت إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة عام 2005، ضمن خطة أحادية الجانب عرفت آنذاك باسم “فك الارتباط”.
والأربعاء، أعرب غالانت، المرشح الأوفر حظا لخلافة نتنياهو في قيادة حزب الليكود، عن رفضه “إقامة حكم عسكري إسرائيلي” في غزة، محذرا من أن ذلك “سيستهلك الجهد الرئيسي على حساب الجبهات الأخرى وسيؤدي إلى إراقة الدماء وتكلفة اقتصادية كبيرة”.
وطالب وزير الدفاع بـ”أن تسيطر العناصر الفلسطينية المدعومة من الدول العربية (لم يسمها) على غزة”، معتبرا أن ذلك “مصلحة لإسرائيل”، على حد قوله.
وكانت وثيقة للجيش الاسرائيلي قدرت أخيرًا تكلفة فرض حكم عسكري على غزة بـ6 مليارات دولار سنويًا، إلى جانب الحاجة لنشر 5 فرق عسكرية بالقطاع.
وفي الأشهر الماضية، طلبت العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من نتنياهو أن يُقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة، فيما توجه المعارضة بإسرائيل انتقادات لنتنياهو، متهمة إياه بدخول الحرب دون وضع خطة اليوم التالي، ومبدية رفضها لأي حكم عسكري للقطاع باعتباره سيأتي بـ”خسائر فادحة”.
من جانبه، يتوعد نتنياهو بـ”القضاء” على حماس، ويصر على أنها لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وكذلك السلطة الفلسطينية التي يتهمها بـ”الإرهاب” وفق زعمه، دون توضيح البديل الذي يراه.
يأتي ذلك فيما تؤكد حركة حماس أن مسألة من يحكم غزة بعد الحرب شأن فلسطيني تقرره الفصائل و”سيكون وفق ما تقتضيه مصلحة شعبها”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات