جنيف/ الأناضول
قالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، إن خطة الرئيس الأمريكي للاستيلاء على غزة “لن تتحقق”، وإن إعادة إعمار القطاع ستتم بسواعد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في حديث للأناضول، خلال وجودها في مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشارت أغابكيان إلى أن الدول المجاورة مثل الأردن ومصر اعترضت بشكل واضح وسريع على خطة ترامب.
وأضافت قائلة: “لست متأكدة من وجود أي دولة أخرى في العالم تدعم الخطة، باستثناء إسرائيل”.
وحول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شددت الوزيرة على ضرورة الحفاظ على استمرارية الاتفاق.
وأكدت أن الفلسطينيين لا يريدون العودة إلى حالة الحرب والإبادة الجماعية، مشيرةً في هذا السياق إلى أهمية دعم المجتمع الدولي وتطبيق بنود الاتفاق من أجل استمرار وقف إطلاق النار.
وأوضحت أنه لا يوجد أي فلسطيني يقبل بفكرة التهجير القسري من أراضيه، مؤكدةً أن الفلسطينيين الذين قبلوا بالهجرة في الماضي، أصبحوا لاجئين في البلدان التي توجهوا إليها.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، بلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على القمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء.
ومنتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات