إبراهيم الخازن/ الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره السوداني، علي الشريف، ملف الأمن المائي واحترام سيادة ووحدة الصومال ودعمه في مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بالعاصمة المصرية القاهرة، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأحد.
وبحسب البيان المصري، تطرّق الوزيران إلى “ملف الأمن المائي، وعكست المباحثات تطابق مواقف البلدين باعتبارهما دولتي مصب على نهر النيل”.
وشدد الجانبان على “ضرورة الحفاظ على وتيرة التنسيق والتعاون بين الجانبين لحماية الأمن المائي لدولتي المصب والتمسك بقواعد القانون الدولي والتوافق في حوض النيل”.
ومنذ سنوات تطالب القاهرة والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل.
لكن أديس أبابا ترفض ذلك وتقول إن السد مهم لجهود التنمية، وخاصة عبر توليد الكهرباء، ولن يضر بمصالح أي دولة أخرى، مما أدى إلى تجميد المفاوضات لمدة 3 أعوام، قبل أن تُستأنف في أواخر 2023، ولم تسفر عن أي حلول.
وبشأن تطورات الأوضاع في الصومال، اتفق الوزيران على “أهمية احترام سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب”.
وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا منذ إبرام الأخيرة اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي مطلع يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية، وسط رفض من مقديشو وتأييد عربي ومصري لموقفها.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التوصل إلى “اتفاق تاريخي” بين الصومال وإثيوبيا على نبذ خلافاتهما، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
من جهة ثانية، نقل البيان عن عبد العاطي تأكيده في اللقاء مع الشريف على “دعم مصر الكامل للسودان، والحرص على الوقوف بجانبه في هذا الظرف الدقيق والانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق استقراره، بما يصون مصالحه ويحافظ على سيادته ووحدة أراضيه”.
واستعرض عبد العاطي “موقف مصر الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، ورحّب بقرارات مجلس السيادة بشأن الإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان عن طريق تمكين موظفي الأمم المتحدة من القيام بمهامهم وإنشاء مراكز لتخزين المساعدات الإنسانية”.
وشدد على “حرص مصر على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي في أقرب وقت ودعمه في الأطر الإقليمية والدولية متعددة الأطراف”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بخلاف تعليق عضوية الخرطوم بالاتحاد الإفريقي بعد أشهر من النزاع.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات