واشنطن/ الأناضول
أعرب المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، الإثنين، عن اعتقاده بأن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع في هذا البلد العربي بشكل نهائي.
جاء ذلك خلال مؤتمر دولي حول اليمن عُقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة سياسيين يمنيين وباحثين ومسؤولين غربيين، بينهم ليندركينج والحائزة على جائزة نوبل للسلام اليمنية توكل كرمان ومديرة منظمة الديمقراطية بالعالم العربي الآن (DAWN) سارة ليي وايتسون وعميد كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون جويل هيلمان.
والمؤتمر نظمته كل من مؤسسة توكل كرمان ومركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون ومنظمة الديمقراطية بالعالم العربي الآن، وبحث سبل إنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام الدائم والديمقراطية.
وقال ليندركينج، في افتتاح المؤتمر، إن “واشنطن ملتزمة بإيجاد حل للأزمة في اليمن، رغم عدم وضوح تصورات التوصل إلى السلام، وتعتقد أن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع بشكل نهائي”.
وتابع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “مهتم بإنهاء الصراع بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب، التي تسببت في انهيار الاقتصاد اليمني ومزقت المجتمع”، وأن بلاده تعمل مع سلطنة عمان والسعودية لإنهاء الحرب.
ومنذ أكثر من 8 سنوات يشهد المين حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأضاف ليندركينج أن “مطالبات الحوثيين هي التي أدت إلى تفاقم الصراع وفشل جهود الهدنة، وخلال الفترات الأخيرة تسببت هجمات الحوثيين على الموانئ (الخاصة بتصدير النفط بتفاقم الأزمة”.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي انتهت هدنة استمرت 6 أشهر وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بالمسؤولية عن عدم تمديدها.
وأكد ليندركينج ضرورة بذل “جهود قوية لاستعادة تأهيل اليمن بدعم من المجتمع الدولي، والتعاون مع بقية الدول في المنطقة من خلال عملية شاملة”.
فيما طالبت توكل كرمان العالم بـ”إنقاذ اليمنيين من المعاناة المستمرة منذ 8 سنوات”، وقالت إن “البلد يعاني من الانقلاب والحرب”.
وحذرت من أن “استمرار الأسلوب القائم في التعامل مع اليمن من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجعل السلام غير ممكن”.
وتابعت: “الحرب القبيحة في اليمن يجب أن تتوقف، وإنهاء الجرائم التي تحدث، ونحن هنا اليوم للتعريف بشروط إنهاء هذه الحرب”.
وأردفت أن “الحرب لن تنتهي في اليمن بصفقات بين قادة الحرب والمعادلة بينهم ومشغليهم، ومن المهم أن تنتهي بضمانات لإعادة الجمهورية وسيادتها، ورفض أي اتفاق سلام يؤذي وحدة اليمن”، مع ضرورة “إقامة نظام ديمقراطي”.
أما رئيسية مركز الدراسات العربية فيدا أديلي فقالت إن اليمن يمر بعد 8 سنوات من الحرب بعملية تدمير كبيرة وخسارة أرواح ربع مليون شخص، و”الأزمة أنتجت مشاكل كارثية وهناك الملايين يهددهم الجوع وآخرون تشردوا من منازلهم”.
وحتى نهاية 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألفا وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتضمن المؤتمر 4 جلسات نقاش لتقييم مواضيع عن الوضع الحالي في اليمن وتحقيق السلام الدائم والديمقراطية والعدالة الانتقالية ودور المجتمع الدولي.
واستضاف 5 متحدثين يمنيين رئيسيين هم نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري ووزير الخارجية الأسبق خالد اليماني ووزير النقل الأسبق صالح الجبواني ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس وعضو مجلس الشورى عصام شريم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات