إسطنبول / محمد رجوي / الأناضول
أبدت الولايات المتحدة، مساء الأربعاء، قلقها “البالغ” إزاء التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقبل ساعات، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “11 إسرائيليا أصيبوا جراء سقوط مسيرة مفخخة قدمت من لبنان على موقع كان يُستخدم في السابق ملعبا لكرة القدم في بلدة حرفيش الدرزية” بمنطقة الجليل الأعلى شمال البلاد.
فيما أعلن “حزب الله” تنفيذ سلسلة هجمات على شمال إسرائيل، بينها هجوم بمسيرات انقضاضية على جنوب مستوطنة الكوش بالجليل الأعلى، دون أن يتضح فورا ما إذا كان هو الهجوم نفسه الذي أوقع الإصابات الـ11 من عدمه.
وتعليقا على تلك التطورات، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء خطر التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
وأوضح أن قلق واشنطن بشأن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية “مستمر منذ أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث انخرطنا في محادثات دبلوماسية مكثفة لمحاولة تجنب تصاعد الصراع إلى ما هو أبعد من السيطرة”.
وادعى ميلر أن الحكومة الإسرائيلية أكدت “بشكل خاص” للولايات المتحدة أن “الحل الدبلوماسي هو الحل المفضل لديهم لهذا الصراع”، بينما لم يصدر تعليق إسرائيلي فوري بشأن ذلك.
وأكد أن “أحد الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة مهم للغاية، هو أن ذلك سيفتح المجال أمامنا لتحقيق هدوء دائم في الشمال” على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وجراء إطلاق “حزب الله” صواريخ وطائرات مسيرة مفخخة من لبنان، في إطار هذه الهجمات المتبادلة، تشهد مستوطنات وبلدات في شمال إسرائيل، منذ الأحد الماضي، العديد من الحرائق، والتي زاد من اشتعالها الطقس الحار الذي تشهده المنطقة حاليًا.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات