واشنطن / الأناضول
ادعت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أحرزت “تقدما مهما” بمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان، في وقت تواصل فيه دعمها المطلق لتل أبيب في الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة.
وقال أحد متحدثي مجلس الأمن القومي الأمريكي، في رد خطي على سؤال طرحه مراسل الأناضول: “أحرزنا تقدما مهما، لكننا لم نتوصل بعد إلى نتيجة”.
وتابع: “سنواصل العمل للتوصل إلى حل دبلوماسي لضمان عودة المدنيين (المواطنين اللبنانيين إلى الجنوب، والمستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال) على جانبي الخط الأزرق (الحدودي) إلى منازلهم بأمان”.
يأتي ذلك في ظل تصريحات أمريكية وإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة تشير إلى قرب التوصل لاتفاق، رغم غياب أي تأكيد رسمي لبناني، وتحذير “حزب الله” من محاولات نشر أجواء إيجابية كاذبة.
ويأتي الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق في ظل تصاعد كبير بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتصعيد “حزب الله” رده على العدوان.
والثلاثاء، وصل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، إلى بيروت في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها مسؤولين لبنانيين، ثم اتجه إلى إسرائيل في زيارة استمرت حتى الجمعة، في مسعى لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وتل أبيب التي تحظى بدعم مطلق من واشنطن في حرب الإبادة التي تشنها على غزة والعدوان على لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات