إسطنبول / محمد رجوي / الأناضول
حثت الولايات المتحدة: الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيق “سريع وشامل ونزيه” بشأن مقتل عدد من موظفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي” إثر هجوم لتل أبيب وسط غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه بالعاصمة باريس، وتابعه مراسل الأناضول.
ومساء الاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وقال بلينكن: “تحدثنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الحادث، وحثثناها على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط”.
وأعبر بلينكن عن تعازيه “الحارة” لأسر الضحايا، مؤكدا “وجوب حماية العاملين في المجال الإنساني” في القطاع.
وشدد على ضرورة حماية إسرائيل للمدنيين من الأطفال والنساء وموظفي الإغاثة في غزة.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الفرنسي الهجوم قائلا إنه “لا شيء يبرر مأساة القصف الإسرائيلي ضد موظفي المطبخ المركزي العالمي”.
وأكد سيجورنيه أن “حماية العاملين في المجال الإنساني ضرورة أخلاقية وقانونية يجب على الجميع الالتزام بها”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت “المطبخ العالمي” تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها “بالصدمة” لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المنظمة أنه “رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح (وسط القطاع)”.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا “معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته”.
ومنذ مساء الاثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم تخفيف آثار “حرب التجويع” التي تمارسها إسرائيل على غزة إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدى 6 أشهر.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات