واشنطن/ الأناضول
تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاتخاذ إجراءات ترمي إلى فرض قيود على قبول الطلاب الأجانب في بعض الجامعات الأمريكية بحجة “دعم حركة حماس”.
وبحسب تقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري استناداً إلى مصادر رفيعة المستوى في وزارتي العدل والخارجية الأمريكيتين، الخميس، فإن إدارة ترامب تخطط لتقييد عملية قبول الجامعات الأمريكية للطلاب الأجانب.
وأوضحت المصادر الأمريكية أن الهدف هو منع الجامعات من قبول الطلاب الأجانب في حال تم التحقق من أنهم “يدعمون حماس”.
وقال مسؤول أمريكي تحدث إلى “أكسيبوس”، إن “أي مؤسسة بها طلاب أجانب، ستخضع إلى نوع من التدقيق”.
ويشير التقرير إلى أن فكرة منع الجامعات من تسجيل الطلاب الحاصلين على تأشيرات دراسية مستوحاة من برنامج “القبض وإلغاء التأشيرة” الذي أطلقه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والذي يركز على الطلاب الذين يحتجون على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد المسؤول ذاته أن أكثر من 300 طالب أجنبي تم إلغاء تأشيراتهم خلال ثلاثة أسابيع فقط من بدء تطبيق برنامج “القبض وإلغاء التأشيرة”.
ومساء الثلاثاء الفائت، اعتقلت السلطات الأمريكية، طالبة الدكتوراة التركية في جامعة توفتس بولاية ماساتشوستس، رميساء أوزتورك، دون توضيح سبب الاعتقال.
واعتقل عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) التابعة لوزارة الأمن الداخلي (DHS)، أوزتورك، بينما كانت تهم بالخروج من منزلها في مدينة سومرفيل للمشاركة في إفطار رمضاني مساء الثلاثاء.
وحسب مراسل الأناضول، لم يصدر أي تعليق من الوكالة حول اعتقال أوزتورك.
وقالت محامية الطالبة التركية، ماهسا خانباباي، في بيان، إن أوزتورك لديها تأشيرة طالب سارية المفعول، وتم اعتقالها مساء الثلاثاء، أثناء توجهها للإفطار مع أصدقائها.
وأوضحت أنها لا تعلم مكان احتجاز أوزتورك، وأنه لم يتم توجيه أي اتهام لها حتى اليوم.
من جهتها، قالت جامعة تافتس في بيان خطي إنها لم تتلق أي بلاغ بشأن احتجاز أوزتورك.
من ناحية أخرى، قال زملاء أوزتورك الأتراك في نفس الجامعة، إنهم لا يستطيعون التواصل معها، وأن آخر اتصال لها كان مع عائلتها.
وأعرب الطلبة عن قلقهم على زميلتهم أوزتورك، وأضافوا أن موقعا يدعى “كاناري ميشين” يقوم بتسريب بيانات الطلاب المشاركين في المظاهرات الداعمة لفلسطين، كان قد سرب معلوماتها الشخصية منذ فترة.
وفي بيان أرسله للأناضول، ادعى متحدث في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن أوزتورك كانت متورطة في “أنشطة” غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب.
وأوضح أن تحقيقات وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك خلصت إلى أن “أوزتورك متورطة في أنشطة لدعم حماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية تسعد بقتل الأمريكيين”.
ويأتي اعتقال أوزتورك في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.
وفي وقت سابق، اعتقل الناشط الفلسطيني محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر “دعاية حماس ومعاداة السامية”، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات