القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الجمعة، مقر سفارة الفاتيكان في تل أبيب ووقّع على سجل التعازي بوفاة البابا فرنسيس.
جاء ذلك في خطوة اعتُبرت، وفق إعلام عبري، محاولة لاحتواء انتقادات في الأوساط المسيحية والدبلوماسية الدولية واجهت تل أبيب إثر غيابها الرسمي عن جنازة البابا قبل أيام.
وعززت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الانتقادات حينما حذفت تعزية نُشرت على منصة إكس بوفاة البابا، دون تقديم تفسير رسمي، فيما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية الخاصة عن مصادر بالخارجية أن النشر تم عن طريق الخطأ.
ولفتت هذه المصادر إلى أن البابا الراحل أدلى بـ”تصريحات ضد إسرائيل” في إشارة إلى انتقاداته المتكررة لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، والتي تسببت منذ اندلاعها قبل 19 شهرا في مقتل وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود.
وتوفي البابا فرنسيس في 21 أبريل/ نيسان المنصرم عن 88 عاما، وأقيمت جنازته في الفاتيكان السبت الماضي، بحضور عشرات الزعماء وآلاف المشيعين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “بعد الانتقادات في العالم المسيحي، زار الرئيس هرتسوغ سفارة الفاتيكان، اليوم، ووقع على كتاب التعازي بوفاة البابا فرانسيس”.
ولفتت الهيئة إلى أن “إسرائيل واجهت انتقادات شديدة على الساحة الدولية بسبب غيابها عن جنازة البابا”.
وأضافت أن إسرائيل لم ترسل أي ممثل عنها للجنازة، ما أثار امتعاضا في أروقة الفاتيكان، خاصة بعد أنباء عن تردد طويل داخل تل أبيب باتخاذ القرار في ضوء تصريحات سابقة للبابا انتقد فيها إسرائيل علنا.
ووصفت الهيئة زيارة هرتسوغ لسفارة الفاتيكان بأنها “رد فعل متأخر” على الانتقادات، مشيرة إلى أن غياب التمثيل الرسمي ظل مثار جدل وعلامة على توتر في العلاقات مع الفاتيكان.
وفي بيان رسمي، قال مكتب الرئيس الإسرائيلي: “زار الرئيس إسحاق هرتسوغ صباح اليوم سفارة الفاتيكان، حيث التقى السفير البابوي ووقّع على سجل التعازي الذي فُتح رسميا حدادا على رحيل البابا فرنسيس”.
وأضاف البيان: “أعرب الرئيس (عبر ما كتبه بسجل التعازي) عن تعازيه للطوائف الكاثوليكية في الأرض المقدسة والعالم، وأكد أمله أن تتحقق دعوات البابا الراحل للإفراج عن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) وتحقيق العدالة والسلام”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات