بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
اعتبر أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الثلاثاء، أن المجازر الإسرائيلية على محافظة رفح جنوبي قطاع غزة “عبرة” لمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان من عدوان إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لنصر الله بمناسبة مرور 3 أيام على وفاة والدته، حسب إعلام لبناني.
وقال نصر الله إن “المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا، ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان” من عدوان إسرائيل، في رد منه على أصوات داخلية في لبنان تدعو إلى وقف حزب الله، هجماته على إسرائيل حتى لا يجر البلد إلى حرب أوسع.
ودلل نصر الله على صحة وجهة نظره بـ”تحدي إسرائيل إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت (الجمعة الماضية) بوقف الهجوم على رفح”، في إشارة إلى مقابلة إسرائيل قرار المحكمة بتصعيد الهجوم على رفح، عوضًا عن وقفه، بما شمل ارتكاب مجازر.
وأضاف: “انظروا إلى المجتمع الدولي وهو عاجز وضعيف ويكتفي بإصدار بيانات القلق والاستنكار” إزاء هذه المجازر.
وشدد نصر الله على أن المجازر المرتكبة في رفح أخيرًا “تؤكد وحشية العدو الصهيوني وغدره وخيانته”.
وأضاف أن هذه المجازر “أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي (للعالم) وكأنه كيانًا مؤدبا”.
وشدد على ضرورة “إدانة هذه المجازر المروعة”، معتبرا أنها “ينبغي أن تكون سببًا قويًا يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان” على غزة.
وتابع: “أطفال وأمهات رفح يصرخون في آذان كل الغافلين والجاهلين والمنفصلين عن الواقع والمتنكرين للحقائق اليومية”.
وقتلت إسرائيل 45 فلسطينيا وأصابت 249، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف جوي شنته على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، الأحد، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيشها أنها “آمنة ويمكن النزوح إليها”.
ورغم موجة الاستياء الدولية العارمة التي سببتها هذه “المجزرة”، جدد الجيش الإسرائيلي استهدافه لمنطقة تل السلطان فجر الثلاثاء؛ ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وعصر الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 21 فلسطينيا وأصاب آخرين في “مجزرة جديدة” ارتكبها عبر قصف جوي لمخيم نازحين بمنطقة المواصي، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى أنها “أمنه” في بداية دخول قواته برا إلى رفح في 6 مايو/ أيار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتضامنا مع غزة في مواجهة هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات