بيروت / الأناضول
أكد أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، الاثنين، أنه لا حل أمام إسرائيل لوقف الهجمات من جبهة لبنان إلا بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة ، تابعها مراسل الأناضول: “لا حل أمام العدو لوقف جبهة الشمال إلا بوقف الحرب على غزة”.
وأضاف: “نقول لمستوطني الشمال (في إسرائيل) إذا أردتم العودة (إلى مستوطناتكم التي أُجليتم منها) فاذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم: أوقفوا الحرب على غزة”.
وأوضح أمين عام الحزب أن “هدف جبهة لبنان الأول والحقيقي هو المساهمة في الضغط على العدو لوقف الحرب في غزة”.
ولفت إلى أن الربط بين جبهة الإسناد اللبنانية وغزة “أمر حاسم وقاطع، ولن يستطيع أحد أن يفكه، والأمريكيون والفرنسيون سلموا بهذه الحقيقة”.
وشدد نصر الله على أن “جبهة الجنوب مستمرة في إسناد غزة رغم كل الضغوط”، لافتا إلى أنها “تطور إمكانياتها كمًّا ونوعًا بما يتناسب مع الظروف القائمة، وتفرض معادلات في الميدان”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان.
ويقول الحزب والفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
في السياق ذاته، اعتبر نصر الله أن “هناك إجماع “في إسرائيل على “الفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة بعد مرور 8 أشهر من بدئها”.
وقال إنه “بعد 8 أشهر من بدء حرب غزة، نرى أن العدو (إسرائيل) عاجز عن تحقيق نصر حاسم، وعاجز عن إعادة أسراه، وعاجز عن إعادة مواطنيه إلى غلاف غزة والشمال، وعاجز عن تأمين سفنه”.
ولفت إلى أنه وفقا لاستطلاعات رأي إسرائيلية فإن “30 بالمئة” من مواطني إسرائيل “باتوا يرون أنه لا يمكن العيش بها، وهذا من النتائج الاستراتيجية لحرب غزة”.
وأضاف نصر الله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ليس لديه فكرة عن اليوم التالي للحرب في غزة”، معتبرا أنه “يبحث عن صورة نصر عبر العملية في مدينة رفح”، جنوبي القطاع.
واعتبر أمين عام حزب الله أنه “ليس أمام العدو حاليا سوى خيارين هما إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس، أو المضي في حرب استنزاف تأكله”.
وخلال شهر مايو/ أيار الجاري، صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما يشمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، في 6 مايو ، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري، في 7 مايو، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 9 مايو، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ شن حربه الحالية على غزة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان حماس، في 6 مايو، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواتنا إلى رفح”، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.
وردا على ما اعتبرته حماس “تهربا” من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت في 10 مايو عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل “إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية”.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات