بيروت/ وسيم سيف الدين/ الاناضول
قال أمين عام جماعة “حزب الله” اللبنانية حسن نصر الله، الثلاثاء، إن حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة “تعجل في سقوط الكيان الإسرائيلي المؤقت”.
كلام نصر الله جاء في كلمة متلفزة له خلال مهرجان “الوفاء والكبرياء” الذي تنظمه الجماعة في الذكرى الثالثة لاغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثّوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وأفاد نصر الله بأن “التعرض للمسجد الأقصى ولمقدسات المسلمين والمسيحيين من قبل الصهاينة لن يفجر الوضع في فلسطين فقط بل في المنطقة بأكملها”.
وذكر أن “حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة تعجل في سقوط الكيان الإسرائيلي المؤقت”.
والثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وسط إدانات فلسطينية وعربية ودولية، ومخاوف من تفجر الأوضاع بالمنطقة عقب تولي نتنياهو دفة حكومة يمينية جديدة.
وقال نصر الله: “لن نقبل بأي تغيير لقواعد الاشتباك في لبنان وهم يعرفون أننا كنا جاهزين للذهاب إلى أبعد مكان أيام ترسيم الحدود”.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وقعت إسرائيل ولبنان اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما بوساطة أمريكية ساهمت في تبريد الجبهة بين البلدين بعد تهديدات متبادلة بين تل أبيب و”حزب الله”.
وفي الموضوع اللبناني، قال نصر الله: “لا نريد رئيساً يحمي المقاومة لأنها ليست بحاجة إلى حماية بل نريد رئيساً لا يطعن ظهر المقاومة”.
وأضاف: “حقنا أن نتمسك برئيس لا يطعن ظهر المقاومة لأن غير ذلك هو الذهاب إلى حرب أهلية”.
ومنذ نهاية أكتوبر 2022، يواجه لبنان أزمة سياسية غير مسبوقة تتمثل في عدم وجود رئيس للبلاد في ظل حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات وبرلمان منقسم.
ونفى نصرالله أي تدخل إيراني في الشؤون اللبنانية قائلا إن “إيران لا تفاوض إلا على الملف النووي فقط والأمريكيون هم من يريدون إدخال ملفات المنطقة إلى المفاوضات”.
وأشار إلى أنه “حتى لو جلس السعوديون والإيرانيون فإن أولوية السعودية هي اليمن وليس لبنان”.
وتتهم كتل برلمانية نواب جماعة “حزب الله” وحلفاءها بتعطيل انتخاب رئيس بديل لميشيل عون عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى من كل جلسة للبرلمان ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب دورتها الثانية.
بينما قال مسؤولون في الجماعة (حليفة إيران) إنهم يريدون “رئيسا لا يطعن المقاومة (يقصدون حزب الله) في الظهر”.
وفي كلمته، شدد نصر الله على أن حزبه “يشجع اللقاءات والحوارات الأخيرة في لبنان وأقول لكم لا تنتظروا الخارج لأن الوقت ضاغط”.
ومنذ 2019، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مع انهيار عملته (الليرة) وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بجانب تراجع حاد في القدرة الشرائية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات