بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الاثنين، أن استهداف المستشارين الإيرانيين في القسم القنصلي في سفارة إيران بدمشق هو “أكبر اعتداء إسرائيلي من نوعه في سوريا” منذ سنوات.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لنصر الله، خلال حفل تأبين أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه الذين قتلوا بغارة إسرائيلية على سوريا.
وقال نصرالله: “القنصلية الإيرانية هي التي استُهدفت، ما يعني أن الاعتداء هو على إيران وليس فقط على سوريا، والجديد أيضًا هو مستوى الاغتيال حيث كان زاهدي هو رئيس المستشارين في سوريا”.
ولفت إلى أن “التقديرات تشير إلى أنّ العدو (إسرائيل) أخطأ التقدير في استهداف القنصلية، وذلك نسبةً لما أُعلن من موقف إيراني، وما يُنتظر من رد فعلٍ إيراني”.
وقال نصر الله إن “الأمريكيين والإسرائيليين سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق قادم”.
واعتبر أن “هذا الاستهداف ينطلق من الفهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في المنطقة، وجاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا والتي كانت إسرائيل ضالعة فيها، وهو جزء من المعركة الحقيقية”.
وفي 1 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت إيران تعرّض القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية لهجوم صاروخي إسرائيلي، فيما أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم زاهدي.
وبينما نفى الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى السفارة الإيرانية، زعم أنه قصف مبنى مجاورا لها “كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري”.
وعلى الأثر، توالت تصريحات وتحليلات رسمية وصحفية في إسرائيل تتوقع ردا انتقاميا إيرانيا، كما جرى الحديث عن تحضير الإسرائيليين لسيناريو تصعيدي على الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان والتي تشهد بالفعل مواجهات بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، غداة إعلان إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مضي نصف سنة على بدء الحرب الأطول مدة حتى اليوم على قطاع غزة الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر، بينما تواصل إسرائيل قصفها واجتياحها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات