برلين / أيهان شمشك / الأناضول
يواصل نشطاء المناخ، الخميس، احتجاجهم على خطط هدم قرية “لوتزيرات” غربي ألمانيا بهدف توسيع منجم فحم قريب، وسط عملية أمنية مكثفة.
وفي ساعات الصباح، اندلعت اشتباكات جديدة حيث حاولت الشرطة إزالة الحواجز ونشرت تعزيزات لدخول العديد من المباني التي يعتصم بها المتظاهرون في “لوتزيرات”.
واتهمت الجماعات البيئية الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين أثناء العملية الأمنية، ومحاولة عرقلة الصحفيين.
ونشر العديد من الناشطين مقطعا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر احتجاجهم داخل نفق، وهم يحذرون السلطات من إحضار سيارات ثقيلة إلى منطقة منجم الفحم بهدف هدم القرية.
وتم نشر أكثر من 1500 من ضباط الشرطة في المنطقة لإبعاد الناشطين من القرية.
وأقامت السلطات طوقا أمنيا طوله 1.5 كلم في المنطقة، وبدأت هدم المباني التي أخلتها الشرطة.
ومنذ عامين، اعتصم النشطاء المناهضون للفحم بقرية “لوتزيرات”، التي أصبحت رمزا للجماعات البيئية التي تطالب بوضع حد لاستخدام الفحم والوقود الأحفوري في ألمانيا لتحقيق أهداف المناخ.
ويقول دعاة حماية البيئة إن هدم القرية لتوسيع منجم “غارزفايلر” للفحم القريب من شأنه أن يؤدي إلى كميات هائلة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
في حين ترى الحكومة وشركة الطاقة الألمانية العملاقة “RWE”، أن “الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتم إجلاء عشرات النشطاء قسرا من المباني التي اعتصموا بها، إلا أن كثيرين غيرهم قيدوا أنفسهم بالسلاسل في بيوت خشبية مصنوعة فوق الأشجار لمقاومة فض الاحتجاج، بحسب مراسل الأناضول.
والثلاثاء، رفض المتظاهرون الاستجابة لقرار محكمة يمنعهم فعليا من دخول المنطقة، وقام بعضهم بحفر خنادق وبناء حواجز في محاولة لمنع الآلات الثقيلة من الوصول إلى القرية قبل أن تمنعهم الشرطة بالقوة.
وتخطط شركة الطاقة الألمانية العملاقة RWE لهدم القرية كجزء من خطة لتوسيع منجم “غارزفايلر”، بهدف استخراج 280 مليون طن من الليغنيت (الفحم الأسمر) بحلول عام 2030.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات