القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن بلاده تستعد لتغيير الوضع الراهن على الحدود مع لبنان، في إشارة إلى المواجهات المتواصلة مع “حزب الله” منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء “المصادقة” على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع القناة “14” العبرية (خاصة): “لست مستعدا لإبقاء الوضع على حاله في شمال البلاد (الحدود مع لبنان)، ونقوم باستعدادات لذلك”.
واستدرك: “لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا في الإعلام”.
و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتسببت هذه المواجهات في نزوح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات الحدودية، مقابل نزوح 90 ألف لبناني من البلدات الجنوبية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.
وبخصوص الحرب على قطاع غزة، ادعى نتنياهو أن “مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، ولست مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حماس”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وأضاف نتنياهو، أن تل أبيب “تريد إنشاء إدارة مدنية في غزة، بالتعاون مع فلسطينيين في القطاع”، وفق تعبيره.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات