زين خليل/ الأناضول
ـ نتنياهو ادعى أن حكومته “لم تتلق أي رد من حماس حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”
ـ متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ادعى أن تل أبيب وحماس “أقرب من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، على تصريحات لمتحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، وصفتها تقارير غربية بأنها متفائلة، حيث ادعى فيها الأخير أن تل أبيب وحماس “أقرب من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
وتعليقا على تصريحات كيربي، ادعى نتنياهو، بحسب بيانه لمكتبه، مساء الأربعاء، أن حكومته “لم تتلق أي رد من حماس حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى” رغم أن تل أبيب قدمت “مقترحا واضحا”، وأرسلت وفدها المفاوض للقاهرة السبت الماضي، وفق قوله.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال كيربي للصحفيين بواشنطن: “نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتبادل الأسرى”.
وأضاف: “هناك اقتراح جيد أمام الطرفين (إسرائيل وحماس) ويجب عليهما قبوله لكي نتمكن من وضعه موضع التنفيذ”.
واعتبر كيربي، أن “الفجوات قد تقلصت في المفاوضات” بين الطرفين، وأن “الولايات المتحدة تعتقد أن الاتفاق يمكن التوصل إليه”.
ولفت إلى أن الفجوات الباقية “التي يجب تسويتها تتعلق بتفاصيل تنفيذ الاقتراح”، لكنه لم يقدم تفاصيل بالخصوص.
والسبت الماضي، غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة بعد ساعات قليلة على وصوله إليها.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، آنذاك، إن الوفد عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع نتنياهو، دون توضيح ماهية هذه الخلافات.
يأتي ذلك فيما لم يصدر عن الوسيطين المصري والقطري ولا حركة حماس أي تعليق بشأن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، فجر الأربعاء الماضي، ألقى بظلال سلبية على إمكانية ذلك.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.
وقبل أيام، أفادت القناة “12” العبرية الخاصة، أن نتنياهو تشاجر مع رئيسي الشاباك رونين بار، والموساد برنياع، ومسؤول “ملف المختطفين” بالجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، واتهمهم بأنهم “ضعفاء” و”يعملون لصالح رئيس حماس بغزة يحيى السنوار”.
وجاء اغتيال هنية، بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات