القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن المناقشات حول المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في لبنان ستتواصل في الأيام المقبلة.
جاء ذلك بعد تصريحات لنتنياهو توحي برفضه لمقترح دولي تقوده واشنطن لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان يستمر 21 يوما، تجري خلاله مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم في لبنان وغزة.
وكان نتنياهو قال بعد وصوله إلى نيويورك مساء الخميس، إن “سياسة حكومتي واضحة: الاستمرار في ضرب حزب الله بمنتهى القوة حتى تحقيق أهداف الحرب وفي مقدمتها إعادة السكان (المستوطنين) إلى منازلهم في المنطقة الشمالية بأمان”.
وفي وقت لاحق، قال مكتب نتنياهو: “نظرا للكثير من التقارير الخاطئة حول مبادرة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة، فمن المهم توضيح بعض النقاط”، دون توضيح ماهية تلك التقارير.
وأضاف: “في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلعت الولايات المتحدة إسرائيل على نيتها طرح اقتراح لوقف إطلاق النار في لبنان، بالاشتراك مع شركاء دوليين وإقليميين آخرين”.
وتابع: “تتقاسم إسرائيل أهداف المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لتمكين الناس على طول حدودنا الشمالية من العودة بأمان إلى ديارهم. تقدر إسرائيل الجهود الأمريكية في هذا الصدد لأن دور الولايات المتحدة لا غنى عنه في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأردف مكتب رئيس الوزراء: “اجتمعت فرقنا (الخميس) لمناقشة المبادرة الأمريكية وكيف يمكننا المضي قدمًا في الهدف المشترك المتمثل في إعادة الناس بأمان إلى ديارهم. سنواصل هذه المناقشات في الأيام المقبلة”.
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في لبنان، فيما وجه عدد من الوزراء الإسرائيليين انتقادات للمبادرة الدولية.
وعارض المقترح أيضا وزراء من بينهم وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، والشتات عميحاي شيكلي وهو من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، واعتبروه فرصة لـ”حزب الله” لاستعادة قدراته.
وفجر الخميس، دعا بيان مشترك صدر عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.
ولم ينص البيان على أن وقف إطلاق النار الذي سيستمر 21 يوما يشمل قطاع غزة، رغم تشديد أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله في أكثر من مناسبة على أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل مرهون بوقف الأخيرة حربها على القطاع المستمرة منذ قرابة العام.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ويعود هذا التعتيم إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات