أنقرة / الأناضول
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن استهداف “حزب الله” في لبنان “فرصة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة”، وذلك ردا على دعوة وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحظر السلاح عن تل أبيب.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نتنياهو الأحد مع الرئيس الفرنسي، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو أن “فرض قيود على إسرائيل من شأنه أن يعزز محور الشر الإيراني، وأن التحركات الإسرائيلية ضد حزب الله هي فرصة لتغيير الواقع في لبنان ولتحقيق الاستقرار في المنطقة كافة”، بحسب زعمه.
ومن جهته، قال قصر الإليزيه في بيان عقب الاتصال الهاتفي، إن الجانبين بحثا الوضع في الشرق الأوسط “بكل وضوح”.
وأضاف البيان أن ماكرون ونتنياهو عبّرا عن “رغبتهما بتفهّم بعضهما البعض، رغم قبولهما بوجود اختلافات في وجهات النظر”.
وجدد ماكرون “التزام فرنسا الثابت بأمن إسرائيل”، مشيرا إلى أن الموارد العسكرية الفرنسية تأهبت للدفاع عن إسرائيل خلال الهجمات الإيرانية عليها في الأشهر الأخيرة.
وأعرب ماكرون عن “تضامنه مع الشعب الإسرائيلي” في الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مجددا “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وذكر ماكرون أنه يعتقد أن الوقت حان لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن شحنات الأسلحة وإطالة أمد الحرب في غزة وامتدادها إلى لبنان لن يوفر الأمن لإسرائيل ولا لدول المنطقة.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة بذل الجهود وبشكل سريع من أجل تطوير الحلول السياسية.
وفي تصريحات صحفية، السبت، دعا ماكرون إلى “وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة”، مدعيا أن فرنسا “لم تشارك” في تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة.
عقب ذلك، هاجم نتنياهو الرئيس الفرنسي قائلا في بيان متلفز باللغة الإنجليزية: “إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم”، وفق ادعائه.
وبعد ساعات من تصريح ماكرون عن وقف تزويد الأسلحة لإسرائيل، أصدرت الرئاسة الفرنسية “الأليزيه” بيانا ناقضته فيه، وقالت إن “فرنسا ستواصل تزويد إسرائيل بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة التي ترتكبها في غزة لتشمل لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات