القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، بعد تهديده بترك الحكومة حال لم يتم بلورة خطة بخصوص الحرب على غزة.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: “بينما يقاتل جنودنا لتدمير كتائب حماس في رفح (جنوبي قطاع غزة)، يختار غانتس إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلا من إصدار إنذار نهائي لحماس”.
وأضاف: “الشروط التي وضعها غانتس (خلال مؤتمر صحفي عقده السبت) هي كلمات مغسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، وإطلاق سراح معظم الأسرى، وترك حماس سليمة، وإقامة دولة فلسطينية”.
وتابع نتنياهو: “لم يسقط جنودنا هباءً، وبالتأكيد ليس من أجل استبدال حماستان بفتحستان (في إشارة إلى حركة فتح والسلطة الفلسطينية اللتان يرأسهما الرئيس محمود عباس)”.
وردًا على هجوم نتنياهو، قال مكتب غانتس، في بيان مقتضب: “لو استمع رئيس الوزراء (نتنياهو) إلى غانتس، لكنا دخلنا رفح منذ شهرين وأنهينا المهمة”.
وتابع حديثه: “علينا أن نكمل المهمة في رفح، وأن نهيئ الظروف اللازمة لها، لن تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على غزة، ولن تتمكن العناصر الفلسطينية الأخرى من ذلك، إذا نجحنا في الحصول على دعم الدول العربية المعتدلة والدعم الأمريكي”.
وأضاف: “على رئيس الوزراء التعامل مع هذا الأمر وعدم تخريب هذه الجهود”.
واختتم مكتب غانتس حديثه بالقول: “إذا كانت حكومة الطوارئ مهمة لرئيس الوزراء، فعليه إجراء المناقشات اللازمة، واتخاذ القرارات اللازمة، وعدم التراجع خوفا من المتطرفين في حكومته”.
وفي وقت سابق السبت، هدد غانتس، في مؤتمر صحفي بترك الحكومة حال لم يتم بلورة خطة واضحة وشاملة حتى 8 يونيو/ حزيران القادم، “للانتصار في الحرب، تشمل تقويض حكم حركة حماس”.
وتشمل الخطة، وفق غانتس، تقويض حكم “حماس”، وإعادة الأسرى المحتجزين بغزة، وإقامة إدارة عربية أمريكية فلسطينية لقطاع غزة، بسيطرة أمنية إسرائيلية”.
كما تشمل الخطة، بحسب رؤية غانتس، ضمان إعادة سكان شمالي إسرائيل على الحدود اللبنانية إلى منازلهم بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، وتعزيز التطبيع مع الدول العربية، واعتماد مخطط الخدمة العربية.
وردًا على تصريحه، هاجم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، غانتس، واصفًا إياه بـ”الكاذب والمنافق”.
وفي منشور عبر منصة إكس، قال بن غفير: “منذ اللحظة الأولى لانضمامه إلى الحكومة، كان غانتس متورطا بشكل أساسي في محاولات تفكيكها”.
وأضاف: “الرجل الذي استضاف أبو مازن (الرئيس الفلسطيني) في منزله، جلب عمالا من غزة، قادنا لاتفاق الاستسلام مع لبنان، هو آخر من يستطيع أن يقدم بدائل أمنية”.
وتابع بن غفير: “من هدد بحلّ الحكومة في حال إقرار قانون التجنيد هو منافق وكاذب”.
بدوره، قال وزير المالية المتطرف بتساليل سموتريتش، في منشور عبر صفحته في منصة إكس: “دولة إسرائيل ستنتصر بغانتس وبدونه، بفضل المقاتلين وشعب إسرائيل”.
وتابع: “أدعو رئيس الوزراء (نتنياهو) إلى اتخاذ قرار استراتيجي بشأن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة”.
وتقود قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إبرام هدنة بين تل أبيب وحركة حماس، استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، ودخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ولم تثمر جهود مماثلة للدول الـ3 في الوصول بعد لهدنة جديدة رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة، آخرها مطلع الشهر الجاري حيث وافقت حركة حماس على مقترح قدمه الوسطاء فيما رفضته إسرائيل.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها “آمنة”، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات