القدس/ سعيد عموري / الأناضول
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن مواقف الحكومة الأسترالية الداعمة للاعتراف بدولة فلسطين “تؤجج نار معاداة السامية”.
جاء ذلك في تصريح نشره مكتب نتنياهو، قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بعث قبل أشهر برسالة إلى نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز، حذّره فيها من أن سياساته “تشجع معاداة السامية في أستراليا”، على حد زعمه.
وزعم نتنياهو أن دعوة سيدني إلى إقامة دولة فلسطينية “تؤجج نار معاداة السامية وتشجع الكراهية ضد اليهود التي تعم حاليا الشوارع الأسترالية”، وفق ادعائه.
وادعى نتنياهو، وفق التصريح، أن “معاداة السامية سرطان ينتشر عندما يلتزم القادة الصمت، ويتراجع عندما يتحركون”، داعيا الحكومة الأسترالية إلى ما وصفه بـ”استبدال الضعف بالفعل، والاسترضاء بالحزم”.
ويأتي تصريح نتنياهو في محاولة لاستغلال هجوم شهده شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، الأحد، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 29 آخرين.
بالمقابل، أشاد كبار مسؤولي أستراليا بشجاعة المسلم “أحمد الأحمد” ووصفوه بـ”البطل”، وذلك عقب نزعه سلاح أحد المسلحين نفذا هجوما في شاطئ بوندي.
ووقعت الحادثة أثناء احتفالات بعيد “الحانوكا” اليهودي في شاطئ بوندي بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية، حيث أعلن رئيس وزراء الولاية كريس مينز، مقتل أحد المهاجمين.
مينز، اعتبر الحادث بأنه “صادم وغير مألوف في أستراليا”، وفق ما ذكرته هيئة البث الأسترالية الرسمية “آي بي سي”.
ووصف لحظات تجريد المسلح من سلاحه بأنها “أكثر المشاهد التي لا تُصدق في حياتي”.
وقال: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك في أن الكثيرين على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.
بدوره، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجميع المدنيين الذين حاولوا تقديم المساعدة ووصفهم بـ”الأبطال”.
وأضاف ألبانيز: “لقد رأينا اليوم أستراليين يهرعون نحو الخطر لمساعدة الآخرين”، في إشارة إلى ما قام به الأحمد.
وحتى الساعة 17:05 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من الحكومة الأسترالية على تصريحات نتنياهو، أو مضمون الرسالة التي قال إنه بعث بها إلى ألبانيز.
ومرارا انتقدت الحكومة الأسترالية إسرائيل، جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.
وعلى وقع هذه الإبادة، اعترفت أستراليا ضمن عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن بين القتلى في الحادثة، الحاخام إيلي شلينغر، مبعوث حركة “حاباد” اليهودية (المتطرفة) في أستراليا، وفقا لهيئة البث العبرية الرسمية.
وترفض “حاباد” الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتعارض أي تسوية تمنحه أي جزء من أراضيه المحتلة التي تحتلها إسرائيل منذ عقود.
ويتفاخر شلينغر بدعمه للجيش الإسرائيلي، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية في غزة، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
وعلى مدار أكثر من عامين، خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ما فجّر موجة غضب شعبي عالمي وأطلق مظاهرات احتجاجية واسعة في مختلف أنحاء العالم، وأدى إلى تعميق عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات