القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
– زعيم المعارضة يائير لابيد: نحن في وضع مجنون تمامًا مع حكومة ليس لديها سياسة
– رئيس “الشاباك” الأسبق، نداف أرغمان: يجب أن نستبدل هذه الحكومة الكارثية
– النائبة السابقة نيرا شباك: فشلت دولة إسرائيل، لقد غزُونا
– وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني: نتنياهو غير مستعد لاتخاذ قرارات لصالح أمن إسرائيل بسبب الأثمان السياسية التي قد يدفعها
وجّه مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون سابقون وفي المعارضة، الخميس، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمر السنوي لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي الذي ركّز على الحرب على غزة.
وينعقد اليوم المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب تحت عنوان “الحرب في غزة والأمن القومي الإسرائيلي”، بمشاركة عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين الحاليين والسابقين، وتُبث الكلمات على الصفحة الإلكترونية للمعهد، حيث تابعتها الأناضول.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد، الوضع السياسي في إسرائيل نتيجة وجود حكومة بنامين نتنياهو بأنه “مجنون تماما”.
وتهكم على حكومة نتنياهو في كلمة له في المؤتمر، قائلا: “لدينا الآن حكومة سمحت للشاحنات بدخول غزة، وحكومة ثانية أرسلت متظاهرين إلى كرم أبو سالم (لمنع دخول المساعدات)، ثم نسقت الحكومة الأولى مع الأمريكيين تسليم المساعدات إلى غزة لتجاوز تدخل الحكومة الأخرى”.
وأضاف لابيد: “نحن في وضع مجنون تمامًا مع حكومة ليس لديها سياسة”.
وتابع: “لا أريد أن أعيش في بلد يحصل فيه المذنبون في ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول على ائتلاف من 100 عضو كنيست هديةً، هذه فكرة رهيبة، كل ما يهم نتنياهو هو الجانب السياسي، وفي دولة ديمقراطية، يجب أن تكون هناك معارضة”.
وكان يمينيون داعمون للحكومة منعوا في الأسابيع الأخيرة شاحنات المساعدات الإنسانية من الدخول الى غزة رغم أن الحكومة أقرّت دخولها.
من جانبه، قال نداف أرغمان، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”: “على رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الحالي رونين بار) إجراء التحقيقات وعدم انتظار نهاية العملية، حتى يكون من الممكن إدارة واقع الحرب في غزة”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن رئيس “الشاباك” رونين بار أوعز “للمرة الأولى” بفتح تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر التي واكبت هجوم “حماس” المفاجئ على 22 بلدة ومستوطنة و11 قاعدة عسكرية محاذية لقطاع غزة.
وأضاف أرغمان: “برأيي، الاستراتيجية التي اختارتها إسرائيل لنفسها، في العقد الأخير على الأقل، هي الاصطدام بالجدران ومن ثم فهم أن هناك مشكلة، ومن ثم الرد. لو كنا نفذنا هجومًا مفاجئا على حماس، وكان بإمكاننا ذلك، لكنا الآن في واقع مختلف تمامًا”.
وتابع: “أولا وقبل كل شيء، يجب أن نستبدل هذه الحكومة الكارثية، ليس لدينا خيار آخر، وإلا فلا مجال للتفاؤل، هذه الحكومة هي الفشل الرئيسي، وهي ما يمنعنا من خلق مستقبل في قطاع غزة، ومن تشكيل تحالف بقيادة الولايات المتحدة بمشاركة الدول السنيّة والعمل ضد إيران”، وفق قوله.
من ناحيتها، قالت نيرا شباك عضو الكنيست السابقة من حزب “هناك مستقبل”: “لقد فشلت إسرائيل، لقد غزُونا، في الشمال احتلّونا دون أن يدخل ’الإرهابيون’ على الإطلاق، واستمر الفشل حتى بعد ذلك”، وفق تعبيرها.
وانتقدت غياب “الاستجابة لاحتياجات السكان الذين تم إجلاؤهم في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والعمل”، مضيفة أنه “تم التبرع بالملابس التي تلقيناها”.
واستبعدت من هذا الانتقاد طرفين، “الأول، هو أداء الجيش في العملية البرية، والثاني هو أن بعض الوزارات الحكومية بدأت بالارتقاء إلى مستوى المناسبة، لكنها بحاجة إلى توضيح أين كانت حتى الآن”.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني: “مبدأ نتنياهو، الذي لا يزال متمسكًا به حتى اليوم، هو أن حماس أفضل من السلطة الفلسطينية”.
ورأت أنه “عندما يقول نتنياهو إن كل شيء سيكون في غزة باستثناء السلطة الفلسطينية، فهو لا يضمن استمرار الحرب فحسب، بل عودة حماس، ويضمن مشاكل على طريق التطبيع مع السعوديين”.
واعتبرت ليفني أنه “علينا أن نفهم أن الحل (مع الفلسطينيين) هو في مصلحتنا، بحيث تظل إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية وآمنة”.
لكنها ادّعت أنه “لا توجد شرعية لحكومة فلسطينية” لا تقبل شرطي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.
وقالت ليفني: “لسوء الحظ، هناك رئيس أمريكي في الولايات المتحدة (جو بايدن) يتخذ القرارات الصحيحة لأمن إسرائيل، على الرغم من الثمن السياسي الذي يدفعه، ورئيس وزراء في إسرائيل (نتنياهو) غير مستعد لاتخاذ قرارات لصالح أمن إسرائيل بسبب الأثمان السياسية التي قد يدفعها”.
ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، إضافة إلى اتهام حكومته بالفشل في كشف والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات