عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلن ناشطون سودانيون، الثلاثاء، وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب”، وهي قرية بولاية الجزيرة (وسط) تحاصرها قوات “الدعم السريع”.
وقال تجمع “نداء الوسط” (يضم ناشطين)، في بيان، “تسببت قوات الدعم السريع في كارثة إنسانية ومأساة أخرى في قرية “ود عشيب” شرقي (ولاية) الجزيرة (وسط)”.
وأوضح أن “جميع المتواجدين بالقرية يواجهون خطر الموت؛ جراء انتشار الأمراض والأوبئة مع الانعدام التام للرعاية الطبية والأدوية، إضافة لما يواجهون من مصاعب للحصول على الغذاء”.
وأفاد بأن “القرية محاصرة بالكامل ولا يتمكن الأهالي من الخروج أو إدخال المؤونات الطبية والغذائية، ما تسبب في ارتقاء 25 مواطن حتى الآن، إضافة لوجود العديد من المرضى بينهم حالات خطرة”.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف “الدعم السريع” أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وانضمامه للجيش.
وسيطرت قوات “الدعم السريع” بقيادة كيكل، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على مدن عدة في الجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر “الدعم السريع” على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
بدوره، قال تجمع “مؤتمر الجزيرة” (ناشطون)، في بيان، إن “قوات الدعم السريع تفرض حصارا على القرية ود عشيب، بعد أن هاجمتها الخميس الماضي”.
وتابع: “وفي غياب الرعاية الصحية بدأ سقوط الشهداء بالإسهالات المائية، حيث سقط أمس الاثنين 18 شهيدا”.
والإسهال المائي نوع من الإسهال يكون فيه البراز رخوا جدا، ويتكرر الإخراج فيه أكثر من الإسهال العادي، ويؤدي أحيانا إلى الوفاة.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت اتهامات محلية ودولية لـ”الدعم السريع” بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين في الجزيرة، دون تعقيب من تلك القوات شبه العسكرية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات